المطر ينزل من غيمة ثكلى
طرقَ باب دفاتري القديمة
ماض ظننته متقن التخدير..
يحمل لغم ذكرى
ملحا
و زيتا..
من فراش الوهن انتزعني
قلت: أنا بالموت حبلى
جنيني أنثى
تمهل بعد وجع المخاض
أو الإجهاض
بعد وأد القبيلة للأنثى..
و نسيان الفجيعة بك
طريقة مثلى..
قال: لقد افتضت بكارة الوقت
آه يا وجع الوقت و الموت
و الماضي الذي يعود ليصلبني
غربان تحوم فوق رأسي..
فما بال هذا الليل بشمسٍِ
قريبة ؟..
مهلا.. مهلا !!
لست هرطوقةَ عصرٍ
و لا فلتة يـــومٍِِِِ
العبث للجميع بلا حمى
ما أصبت منه إلا دَخَنًًا.. و لََََمَمَا..
لا تلوموا الشجرة إن تعدت الأسوارَ
و لا النجمة إن تخطت المدارَ
لا تلوموا رمل الصحاري إن اشتاق البحارَ
لا تلوموني و لوموا الجـــــدارَ..