مشكور أخي الفاضل وياليت الرجال يقدروا هذه الرقة وهذا اللطف في النساء ويقتدوا برسولهم صلى الله عليه وسلم
في رحمته بالنساء وقد سماهن بالقوارير يعني سريعات الكسر بطيئات الجبر فحذار من كسرها ,,,
فيا لها من رحمة تترك طمأنينة وراحة وأمنًا في نفس كل امرأة تطالع سيرتك يا حبيبي يارسول الله ،
حين تفهم حقيقة ما جاء به الإسلام متمثلاً في خلق حامل الرسالة، حتى ولو كان رب بيتها لم يتعلم كيف تكون الرحمة بالنساء
وهذا ما كان مع السيدة عائشة، حين حدّثت الرسول صلى الله عليه وسلم حديثًا طويلاً وهو حديث أم زرع وهو:
أن إحدى عشرة امرأة تعاهدن وتعاقدن ألا يكتمن من أخبار أزواجهن شيئًا، فوصفت كل واحدة منهن زوجها،
فكانت أحسنهن وصفًا لزوجها وأكثرهن تعدادًا لنعمه عليها، زوجة أبي زرع، غير أن أبا زرع طلقها في نهاية المطاف.
هذا الحديث الطويل الذي لو قصّته زوجة على مسامع زوجها، فلربما تضايق من طوله، وربما استدار وانشغل عنها بشيء آخر،
أو ربما لم ينتبه إلى الرسالة التي تريد أن ترسلها زوجته إليه. ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم شعر بقلبه الرحيم
وبعقله الراجح بما يدور في خلد زوجته، فاستمع وأحسن الاستماع ثم أكمل الحوار معها ممسكًا خيوط الرحمة قائلاً لحبيبته عائشة:
«كنت لك كأبي زرع لأم زرع، غير أني لا أطلقك». يا له من ذكاء وفن للتعامل مع المرأة برحمة وتقدير لمشاعرها ونفسيتها في شتى الظروف والمواقف.
يعرف ما يثير قلق زوجته فيرحم ضعفها تجاه هذا القلق ويمنحها أمانًا لا مثيل له.