ذَاكِرَةْ الْامْكِنَةَ ..!
ثُمَّةَ أَشْيَاءٌ بِعُمْقِيِ لَاتَمُوتْ ..
اللَّحَظَاتْ بَاتَتْ ثَقِيْلَةٌ تَجْثُمُ عَلَىَ أَنْفَاسِيِ , وَكُلُ الْحَيَاةِ لَاتَعْنِي لِيَ شَيْءً .. !!!
مِنْ يَزْرَعْ الْسَّنَابِلْ وَمَنْ يَقْطِفُ الْبَنَفْسَجْ وَمَنْ يَنْفُثُ الْامَلْ فِيْ رِئَةُ اللَّحَظَاتِ لِتَسْتَعِيْدَ عَافِيَتُهَا ؟؟
بِقَدَاسَةِ هَذِهِ الْايّامْ لَا أَمْلِكُ شَيْءً يُعِيْدَنِيِ لِذَاتِيِ وَلَسْتُ عَلَىْ مَّوْعِدَاً مَعَ طَيْفْ يَجِيْء مِنْ الَبَعِيْد ,
فَفِيْ مُقْلَتَيِ بَقَايَا مِن بِرْوَازْ وَمَلَامِحْ مَصْهُورَة بَيْن أَجْفَانْ الذّآَكِرَة .
الْشُّعُوْر بِالْفَقْدْ و الْشَّوْق لِلُقْيَاهُمْ أَفْقَدَنِيِ حَاسَتَيِ ,
تَخَطَّيْتْ بِالْأَمْسْ طُرُقَاتْ تَرْسُمُ وُجُوْهَهُمْ و خُطُوَاتِهِمْ بَاتَتْ تَعْصِفْ بِالَذَّاكِرَةَ رَغْمَ الغورُفِي صَحْرَاءْ الْحَيْرَةِ
وَالْعُشْب الْأَسْوَد وَالْتُّرْبَة الْمُجْتَبَاة عَلَى بُقَع طَافِهَا الْخَيَالُ وَأَشْرَئِب عَلَى مَنْكِــب فَج قَاحِلْ .
افَتَّش فِي انْقَاضْ الذَّاكِرَة وَفِي الْنَّوَافِذ الْقَصِيَّة سُؤَال أَكْظِمُ صَبَغ بِالْهَامِشْ ,
مَضَىْ عَلَيْهِ الْكَثِيرُ لِيَتَسَلَّل الْأَدْخِنَةَ مِن مُقْلَتَيْهِ تَخُط فِي الْهَوَاءْ بِإِي ذَنْب وُئِدَت ؟
تَفَاصِيْل الْحِيْلَةَ عَارِيِّة فَثِيَاب الْمُذَهَّبَة أنْدَثَرّت فِي خُِضَم عَاصِفَة بِادَة خَارِج مَسَاحَات الْعَقْلْ ..
كَيْف لِلْعَلْيَاء
جُنْحِا اتَسَربِلُ بِأَوْرِدَتِهِ عَلَىَ ظَهْر الْتِّيْه سُبُلَا تَشَهَقْنِي رِئَتِهِا إِلَىَ قَلْبْ الْوِئَام جُرْحَا يَتَنَفَّس الْخَلَاصُ ,
ثُم مَتَىَ تزْفِرَنِيِ تِلْكَ الْرَّاحَةِ الْمُتَشَبِّثَة فِي
/ قَصَبَة الْسَّعَادَة عَلَقَة طُمُوْحِهَا الطَّيَرَانْ .