نظرة العين لا تحتاج إلى ترجمة , فإنك عندما تنظر إلى شخص فإنك تفهم ما يود قوله وهذه المقولة نلاحظها في العاشقين فقد تفهم الحبيبة ما يود محبها أن يقول لها عندما تنظر في عينه لشدة الترابط بينهما . فلغة العين لغة عامة لا تحتاج إلى تعليم فقد يكذب اللسان ولكن تصدق العين لما فيها من دلالة على الصدق والحقيقة .
والعين لها دلالات كثيرة فهي تدل على الفرح والخوف والحزن والوداعة والتكبر والخبث ...إلخ , فلقد تم تقسيم العيون إلى عدة أشكال و أحجام مثل :
(( العين الواسعة الكبيرة ))
وللعين الواسعة مدلول علمي فهمي تدل على النظر القوي واليقظة والانتباه وصفاء الذهن.
((العين الصغيرة الضيقة ))
فهي تدل على الخبث واللؤم والمكر والخداع وكذلك فهي تدل على النظر الضعيف.
(( العين الجاحظة ))
وهي دلالة على العلم والمعرفة فهي تدل على أن أصحابها محبي للتعلم ومعرفة كل ما هو جديد لمواكبة ما يدور في العالم فهم ينظرون إلى الأمور عامة ويبحثون في المواضيع بصورة عامة ولكن إذا استحق الموضوع الدراسة نظروا في جزئياته , وقد كان الجاحظ شاعر الجاهلية ذو عيون جاحظة وهو شاعر جليل و ما زالت أشعاره تدرس حتى اليوم.
(( العيون البارزة ))
وهي العين الدائمة النظر لصغائر الأمور , و أصحاب هذه العيون من دائمي النظر إلى الأشياء الدقيقة عكس العيون الجاحظة التي تنظر إلى الأمور عامة.
(( العين الناظرة إلى الأعلى ))
فهي عيون تراها دائمة النظر إلى أعلى وكأنها تنظر إلى السماء فهي تدل على الطيبة والأمانة وحب الله والتعجب من كل شي خلقه .
(( العين الناظرة لأسفل ))
فهي تدل على الخداع والشر والمكر الذي يدبره صاحب هذه العين للآخرين فدائماً ما يكون صاحب هذه العين غير أمين فقد يسرق المقربين إليه فهو لا يهتم بأحد بقدر اهتمامه بنفسه .
هذه العين قد تكون دلالة الخجل فهي دائمة النظر لأسفل فهي تدل على التربية و اكتمال مكارم الخلاق فهو يمتلك آداب الحديث فيحبه الآخرين ويقتربون منه فهو يعتبر قدوة للآخرين .