الأهلي يتربص بالترجي
يختتم اليوم الفريق الاول لكرة القدم بالنادي الاهلي معسكره الناجح بمحافظة السادس من اكتوبر استعدادا لمباراته المهمة امام الترجي التونسي في ذهاب الدور قبل النهائي.لدوري رابطة الابطال الافريقي علي استاد القاهرة في السابعة والنصف من مساء الغد.
بقيادة تحكيمية لليبي عادل الراعي.. وكان الفريق قد ادي مرانه الرئيسي امس بمشاركة جميع اللاعبين وسط اجواء من الحماس يغلفها القلق والترقب, نظرا لحساسية المباراة واهميتها باعتبارها محطة مهمة نحو الوصول الي المباراة النهائية في نوفمبر المقبل.
وقد شهد المران اهتماما كبيرا من جانب حسام البدري المدير الفني, الذي وضح عليه التركيز الشديد لإنهاء الصراع علي بطاقة الترشح للمباراة النهائية في القاهرة, دون الانتظار لمباراة العودة في تونس والدخول في حسابات معقدة لا طائل من ورائها سوي زيادة المعاناة للفريق والجماهير, واعطي البدري تعليمات صريحة للاعبيه بمحاصرة فريق الترجي في ثلث ملعبه الأخير والضغط بطول الملعب وعرضه لإجبار لاعبيه علي ارتكاب الاخطاء, لأن الضغط سيؤدي الي انفجار الشباك التونسية من خلال ستة مهاجمين علي الاقل يقودهم محمد ابو تريكة ومحمد بركات, علي ان يساندهم من الخلف احمد فتحي ووائل جمعة, الا ان ذلك لم يمنع البدري من التأكيد لمدافعيه بالاضافة لحسام عاشور علي اهمية قطع وافساد كل محاولات الترجي الهجومية التي من المتوقع ان تكون في شكل هجمات مرتدة يقودها الدراجي واينرامو ومجدي تراوي.
ورفض البدري الافصاح عن التشكيل الذي سيخوض به المباراة, وبالرغم من ان الخطوط العريضة واضحة المعالم, فإن هناك ثلاث مشكلات تواجهه ربما يكون قد حسمها ولكن يرفض الافصاح عنها في تدريبات اليومين السابقين وربما يعلنها في مران اليوم الاخير, خاصة ان البدائل محدودة والحلول في غاية الصعوبة, وابرز هذه المشكلات هي مركز الظهير الايسر الذي لا يزال الجدل يدور حول من يشغله وان كان شريف عبد الفضيل هو ابرز من يمكن ان يلعب في هذا المكان بحكم التجارب السابقة, الا اذا رأي الجهاز الفني اعطاء محمد بركات دورا في شغل هذه الجبهة, كما انه من المحتمل ان يفكر البدري في احمد شكري ليكون احد الحلول لمعضلة الجبهة اليسري.. وتكمن المشكلة الثانية فيمن سيلعب في وسط الملعب بجوار حسام عاشور, فهل يلعب شهاب الدين احمد الذي تراجع مستواه أخيرا, ام يلجأ الجهاز الفني لمحمد شوقي الذي لم يلعب منذ فترة ليست بالقصيرة, ام تضطره الظروف الي اللعب بالثلاثي لضمان امتلاك منطقة وسط الملعب, وهنا سيتأثر هجوم الفريق بعدم وجود اللاعب صاحب الامكانات الهجومية في وسط الملعب.
اما المشكلة الثالثة فتكمن في خط الهجوم, وهل سيغامر البدري ويلعب بالثنائي فضل وفرانسيس, وهو ما سيحمل عاشور ورفيقه في وسط الملعب مشقة مضاعفة الجهد ما بين مساندة الهجوم وحماية الخطوط الخلفية.
وبعيدا عن هذه المشكلات الثلاث التي تبدو ظاهرة للجميع, الا ان المتابع لأحوال الفريق يلمس ان المدير الفني حسام البدري يعرف ماذا يريد من المباراة ومن هم اللاعبون الذين يستطيعون تنفيذ المهمات التي سيكلفون بها, واعطي الجهاز الفني خلال الفترة الماضية اهتماما بالنواحي النفسية من خلال جلسات ثنائية وثلاثية عن طريق البدري وعلاء ميهوب واحمد ناجي ومحمد يوسف لشحذ همم اللاعبين واثارة حماسهم للدفاع عن تاريخهم وتاريخ ناديهم واسترداد العرش الافريقي الذي فقده الفريق الموسم الماضي. وكشف مران الامس ايضا عن اقتراب الدولي محمد ناجي جدو من الدخول في قائمة المباراة, الا انه تم تأجيل القرار النهائي بشأن مشاركته من عدمها الي ما بعد مران اليوم للوقوف علي حالة اللاعب والتأكد من سلامته تماما بالرغم من الحماس والاصرار اللذين سيطرا علي اللاعب خلال الايام الاخيرة سعيا منه للحاق بالمباراة ومشاركة زملائه في اداء الواجب الصعب.
من جانبه قاد احمد ناجي مدرب حراس المرمي تدريبا عنيفا للثلاثي شريف اكرامي واحمد عادل عبد المنعم و ابو السعود, وحرص ناجي علي توجيه نصائحه للحراس الثلاثة, وألهب حماسهم مشعلا نار التنافس فيما بينهم من اجل الفوز بشرف الدفاع عن عرين الاهلي في اللقاء الحاسم امام الترجي, وقدم ناجي نصائحه للحراس للتعامل مع الكرات العرضية للفريق التونسي بكل حسم, مع ضرورة اتخاذ القرار السريع والسليم عند الخروج من المرمي, مع الحرص الشديد وعدم ارتكاب اي اخطاء داخل منطقة الجزاء حتي لا يحصل مهاجمو الترجي علي هدايا مجانية من لاعبي الاهلي.