أعترف بحبها .. ماعدت قادرا على الكتمان
أعترف بحبها ،هي آية ، لوحة أبدعتها يد فنان ، أيا كان هي أميرتي ، سكنت قلبي بمكان ، تقاسمت أحاسيسي و الوجدان ، فيها ذرفت دمعي و سكبت حبري ، هي جراحي و أفراحي هي جنتي ورافة الظلال ، هي نار كوتني دهرا ، كان فراقها قصرا ، لكني لا أقول إلا ما يرضي الرب ، و يجبر الكسر ، و يلمل شتات أحزاني .
هي لحن الغدير الرقراق ، نسمة الربيع ، شذى العطر الفواح كسى شجرتي ثمرها و الأوراق .
هي من جعلت صحرائي جنات خضراء ، هي نجمتي توشحت بها كبد السماء ... هي رفيقة طريقي ، صاحبتي بين الوديان في قمم الجبال على السهوب فوق التلال هي معي في كل مكان .
هي حمامة بيضاء ، عسلية العينين ، وردية الوجنتين ، عيناها و أيم الله مرآة طليت بماء الزلال أري فيها تقاسيم روحي .
هي نص في متن الكتاب أنا حاشيته ... هي شجرة الجود أنا ثمرة من ثمراتها ... هي منبع الحنان و الحب سقيته أنا لبنا صافيا أحيى قلبي و بث دم الحياة في عروقي ، هي النشاط إذا أنا كسلت ، هي القوة إذا أنا وهنت ...
هي حبي الأول الأبدي ، حبا على الأصول بعد حب الله و الرسول.
أرى وجهها الطاهر بين أسراب الطير ... على صفحات البحار و المحيطات على قرص الشمس الذهبية.
هي اللؤلؤ .. الدر .. و المرجان ، هي زهر .. ورد.. عطر .. شذى خمائل بستاني ، هي فرشي و ديثاري هي لحن عذب شجي عزفته حبائل قيثاري .
هي حبات ثلج و زخات غيث ... هي أسواري منعت غيرها أن تغزو قلبي ، حمته أن يكون ساحة فتح لهن .
يا حبيبتي ، أميرتي يا أصيلة حط ركبي لديك
من أنا ؟ أما عرفت الفتى ؟ أنا ابن الاوراس ساقني جند الحب إليك
إن شئت قُلتِها في الأولى أَخِر عني قدميك
و إن شئت قُلتِها في الثانية لا بل قبل الدخول إنزع نعليك
و إن شئت قُلتِها في الثالثة لن تراني حتى تغمض عينيك
لما جئت ؟ جئتك مبايعا و مددت يدي إليك
على إمارتك قلبي بايعت ، يا سعدك هلا مددت يديك
سألتني أنت ، تسألينني أنتِ
من تكون الأميرة ؟
هي ...
......
......
هي ...
......
......
هي ...
أمي الحبيبة