ما أرقَّ اللقاءَ بعد الفراقِ
رعشَةٌ في الجِنانِ والأحْـداقِِ
أهو الخوفُ أم شَغوفُ التلاقِ
فاضطربنا أَنوسِعُ الكونَ خَفقاً
أم نَفُـضُّ احتدامنا بالعنـــــاقِِ
أم نُريقُ الشموسَ في منتهانا
فيمــــوجُ اللقـاءُ بالإحتـــــراقِ
يعترينـا من الفيوضِ اختلاجٌ
طاعنُ الشوقِ مُتْرعُ الآفــاقِ
يا حبيبـي وُلـدتُ حينَ التقينا
ما أرَقَّ اللقـاءَ بعدَ الفــــراقِ
نحـن إلفـانِ ضمّنــا عبقـريٌّ
من شروقٍ يعِـجُّ بالإشـراقِ
نحن وِرْدانِ رتّلتنـا شُفُــوقٌ
فانسربنـا في شرفة الأفـلاقِ
وفتحنا في اللانهـائيِّ بابـــاً
وانْعتقنا في جـذوة الإنعتاقِ
وعقدنـا مع الزمـان اتفاقـاً
نتوارى في سُورة العُشّـاقِ
قد سَمَوْنا بالروح حين عشقنا
يالَــهُ الحـبُّ مِنْ شعــورٍ راقِ
يـا حبيبي إذا افترقنــا قليلا ً
سيضِجُّ اللقـاءُ بعد الفـراقِِ
رعشةٌ بلّلت عروقنـــا فغدونــا
حرفَ كأس يهيم في سطر ساق
غمرتنـا فأورق الـورد فينــــا
واخضللنـا بنشــــوة الأوراق
نحن طفلان قد هطلنا رهاماً
وجَرَيْنـا في جـدولٍ رقـــراق
وافترقنـا فشبت النـار فينا
شـوقُ تواقـــةٍ إلى تـــوّاقِ
وظنَـَنّــا أن المنــى نسيتنـــا
والهوى ظلَّ في الحشاشة باق
والتقينـا فأزهـر الحبُّ فينـــا
فاغمـاً ذابَ في ندى التريـاق
رعشـةٌ في اللقــاءَ والإفتراق
ما أرق اللقــاءَ بعد الفــراقِ
رأيتك بعد هجر واشتياقي
ولم اك عالما اين التلاقي
بهندسة الجنيد ام العلوم
تحرر شوق قلبي من خناق
وكنت أهيم بالعينين علّي
اراك كنجمة تهدي نياق
أسائل عنك حبّي اين كنت
وهل عهد الهوى منه بواق
أحن اليك قدر حنين قلبي
اليك على مدى عهد الفراق
فسرت اليك يدفعني حنيني
واسفح ادمعي مما الاقي
الى ان لحت في عيني خيالا
تجسد فيه حبي واشتياقي
وقيل أوائل اتصون حبا
تقادم عهده دون العناق
فقلت مولّها بعيون ليلى
وان رحلت بلمح كالبراق
فوا اسفي على حبي وشوقي
ودمعي صامت رغم احتراقي
فبسم الله اعلنها اليكم
الى العشاق صحبي والرفاق
بان الحب هو دوما لليلى
واعلن انني فيه اعتناق
وقلت بانني اهواك ليلى
وحبك دائما في قلبي باقي
فادهشك حنيني حب قلبي
فنحت وغاب دمعك في المآقي