شهود مذبحة المطرية يروون تفاصيل مثيرة
القاتل خرج للجيران وقال: خلاص أخذت حقي .. ياريت تبلغوا الشرطة
المتهم حاول تفجير المنطقة بانبوبة غاز .. وزوجته ألقت بنفسها من الشرفة
ينظر اليوم قاضي معارضات محكمة شمال القاهرة أمر تجديد حبس "الفران" رمضان سيد "39 سنة" لاتهامه بقتل "حماه" صابر محمدين "67 سنة ـ بالمعاش" وابنة زوجته "منة الله طه" 3 سنوات والشروع في قتل زوجته ولاء صابر "30 سنة" وحماته سهير علي "52 سنة". أصطحب شريف شعراوي مدير نيابة حوادث شرق القاهرة المتهم إلي مسرح الجريمة في ساعة متأخرة من الليل وسط حراسة أمنية مشددة باشراف المقدم وائل طاحون رئيس مباحث قسم شرطة المطرية خوفاً من قيام أهالي الضحايا والجيران من الفتك به لارتكابه هذه الجريمة البشعة التي روعت وهزت المنطقة بأكملها.. قام المتهم بتمثيل مذبحته بهدوء أعصاب وببرود متناه مما أثار حفيظة الجيران الذين شاهدوه أثناء ارتكابه الجريمة وحاولوا الفتك به مما دعا رجال المباحث إلي تهدئتهم حتي ينتهي المتهم من تمثيل جريمته.
في النيابة اعترف المتهم بأنه كان قد أحضر سكيناً واخفاها داخل مظروف أصفر اللون ليوهم زوجته وأهلها بأنه عاد ليضع حداً لمشاكله مع زوجته وداخل المظروف وثيقة زواجه وانه علي استعداد للانفصال عنها.. وبعد مشادة كلامية مع زوجته ثار وتعدي عليها بالشتم والضرب وعندما تدخل حماه وحاول طرده من الشقة أخرج السكين من المظروف وأسرع إلي الطفلة وهي نائمة بغرفتها وانهال عليها بالطعنات حتي أخرج أحشائها لحظتها حاول "حماه" إنقاذها بإلقاء نفسه عليها إلا أنه لم يتوقف وبادره بالطعنات ولم يتركه إلا جثة هامدة فوق جثة الطفلة.. ثم خرج إلي البلكونة وأخذ يتحدث إلي الجيران الذين سمعوا صرخات حماته وزوجته طالبين النجدة.. وهو ممسكاً بالسكين أداة الجريمة وملابسه ملطخة بالدماء.. ويقول لهم إن حماه وأبنة زوجته لم يفارقا الحياة بعد وطلب منهم عدم التدخل وإبلاغ الشرطة.. وعندما حاول الجيران اقتحام الشقة لإنقاذ الضحايا من يديه أمسك "بأنبوبة غاز" وهددهم بتفجيرها إذا حاولوا الاقتراب من باب الشقة حتي حضر رجال الشرطة وسلم نفسه إليهم وأرشد عن الأداة المستخدمة في الجريمة وهي "السكين".
استمعت النيابة إلي أقوال المجني عليهما زوجته وحماته اللتين أكدتا.. أن المتهم نفذ جريمته بعدما خطط لها وأحضر سكيناً معه داخل "الظرف الأصفر" وحاول في البداية إعادة زوجته إلي شقة الزوجية بدون طفلتها "منة" لتكتفي فقط بتربية "طفليه" إلا انها رفضت فأخرج السكين وأسرع إلي الطفلة وطعنها ثم أجهز علي جدها وحاول التخلص من زوجته ولكن إلقاء نفسها من شرفة الشقة إلي المنور انقذها من الموت.
انتقلت "المساء" إلي مكان الحادث بشارع سعيد عبدالله بعزبة حمادة بمنطقة المطرية ورصدت ردود أفعال الجيران وشهود العيان الذين أجهشوا بالبكاء أثناء حديثهم عن المذبحة التي راح ضحيتها طفلة في عمر الزهور ورجل مسن شهدوا له بحسن الأخلاق والسمعة.
قالت الحاجة أم أيمن والتي تقطن بالشقة أسفل مسرح الجريمة أنها سمعت أصوات استغاثة من شقة جارهم الحاج صابر فأسرعت علي الفور إلي الشقة لتجد حماة المتهم تحاول الخروج من المصيدة التي أعدها المتهم للتخلص من عائلة زوجته واستطاعت الخروج بمساعدتي وكانت الدماء تنزف من رأسها بغزارة وهي تصرخ قائلة: "الحقوا بنتي وزوجي وحفيدتي.. المجنون قتلهم" فأسرع أحد الجيران بنقلها إلي المستشفي وعندما عدت فوجئت بكارثة أخري أن "ولاء" زوجة المتهم ألقت بنفسها من شرفة المنور بشقتها للهروب من بطش المتهم وكانت بها طعنات متفرقة من جسدها وتنزف دماء.
أضافت أن المشهد كان مرعباً ومخيفاً حيث إن المنطقة لم تشهد مثل هذه الجريمة البشعة حتي وصل رجال المباحث وألقوا القبض علي المتهم الذي لم يقاومهم وسلم نفسه إليهم وألقي بأنبوبة الغاز التي كان يحملها لإرهاب الأهالي.
أكد أحمد عبدالعال الذي يسكن بالشقة المواجهة لمكان الحادث أن زوجة القاتل تزوجت منه منذ ثلاثة أشهر وكان بينهما خلافات دائمة بسبب رغبته في إبعاد الطفلة عن زوجته وإيداعها عند أهلها إلا أنها رفضت وخشيت المشاكل بينهما بسبب ذلك وتركت له شقة الزوجية وهي غاضبة منذ ثلاثة أيام فقط وتوجهت للعيش بمنزل أسرتها.
وعن يوم الحادث قال بعد سماعه لدوي الصرحات من الضحايا أسرع إلي شرفة منزله ليجد المتهم وهو في حالة هياج شديد وبيده سكين مطلخة بالدماء وعندما اقترب من الشرفة وقف هادئاً وبدأ الحديث معه بأنه يؤدبهم فقط ولن يلحق بهم أي أذي.. وطلب منه عدم التدخل وعندما أسرع بعض الجيران إلي الشقة لإستطلاع الأمر أمسك بأنبوبة البوتاجاز وهدد بتفجيرها فيهم إذا اقتربوا منه.. فشعرنا بعد خروج حماته وزوجته وهما مصابتان بجروح وطعنات شديدة أنه فقد عقله ويستطيع أن ينفذ تهديده في الجيران فاتصلنا برجال الشرطة الذين أسرعوا بالقبض عليه اثناء جلوسه بجوار الجثتين.
أكدت عزة عبدالنبي أن عائلة الضحايا يتمتعون بحسن الأخلاق والسمعة الطيبة وأن الحادث روَّع جميع أهالي المنطقة وأنهم يطالبون بالقصاص من الجاني الذي خرج بعد ارتكابه المذبحة ليردد للأهالي خلاص أنا كده أخذت حقي.. ياريت تبلغوا الشرطة.