السجن 15 عاماً لطلعـت مصطفى والمؤبد للسكري
التاريخ: 29 سبتمبر 2010
قرّرت محكمة جنايات القاهرة في جلستها، أمس، سجن رجل الأعمال والبرلماني المصري المعروف، هشام طلعت مصطفى، 15 عاماً، فيما أصدرت حكماً بالسجن المؤبد (25 عاماً) على ضابط الشرطة السابق محسن السكري، في قضية مقتل الفنانة اللبنانية سوزان تميم.
فيما قال نائب القائد العام لشرطة دبي، اللواء خميس مطر المزينة، إن شرطة دبي لم يراودها أدنى شك في أن ضابط الشرطة المصري السابق، محسن منير السكري هو قاتل المطربة اللبنانية سوزان تميم، استناداً إلى أدلة قاطعة ومتنوعة قدمتها إلى السلطات المصرية.
وجاء حكم أمس بعد أكثر من عامين من وقوع الجريمة، حين عثر على جثة المطربة اللبنانية غارقة في دمائها في شقتها ببرج الرمال في منطقة الجميرا، وأعلنت شرطة دبي لاحقاً عن تورط السكري الذي قبض عليه في القاهرة، وقضت دائرة سابقة في محكمة جنايات القاهرة العام الماضي بإعدام كل من السكري ومصطفى، لكن محكمة النقض، وهي أعلى محكمة مدنية، ألغت الحكم في مارس الماضي، وأمرت بإعادة المحاكمة.
وصدر الحكم بعد نحو 48 ساعة على جلسة المحاكمة السابقة للمتهمين بقتل سوزان تميم، والتي شهدت أجواءً متوترة، بعد نشوب مشادة كلامية بين رئيس محكمة جنايات القاهرة، وأحد أعضاء فريق الدفاع عن هشام طلعت مصطفى، بالإضافة إلى تجدد الخلاف بين اثنين من الأزواج السابقين للقتيلة، حول أيّهما كان الزوج الشرعي لها قبل مقتلها.
وفاجأ القاضي عبدالسلام جمعة، الجميع بإصدار الحكم أمس، حيث كانت الجلسة مخصصة لسماع شهود الدفاع، الذين قلص عددهم من 25 شاهداً الى ستة شهود فقط ورفع جمعة الجلسة والاطلاع على مذكرة الدفاع، من دون الاستماع الى المرافعة.
أصدر حكماً بالسجن 15 عاماً على طلعت مصطفى بتهمة التحريض على قتل سوزان تميم، فيما أصدر حكماً بالسجن المؤبد 25 عاماً على السكري، اضافة الى الحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات اخرى بتهمة حيازة سلاح من دون ترخيص مع مصادرة الأموال والسلاح، ورفض الدعويين المقامتين من زوجي القتيلة عادل معتوق ورياض العزاوي، وأحال الدعوى المقامة من أسرة سوزان تميم الى المحكمة المدنية المختصة.
من جانبه، قال نائب القائد العام لشرطة دبي، اللواء خميس مطر المزينة، إن السلطات المصرية، خصوصاً وزارة الداخلية تعاملت باحترافية عالية مع القضية منذ اللحظة الأولى، وأبدت قدراً كبيراً من التعاون مع شرطة دبي، مشيراً إلى أن هذا ليس غريباً على مستوى التنسيق بين البلدين، سواء في الشق الجنائي أو في جوانب أخرى.
وأكد المزينة أن القيادة العامة لشرطة دبي أكدت ثقتها منذ اليوم الأول بنزاهة القضاء المصري، لافتاً إلى أن القضاء كان عند حسن ظن الجميع، وطبق القانون من دون النظر لأي اعتبارات، وأصدر حكماً نزيهاً في قضية مهمة.
وقدمت شرطة دبي أدلة عدة حول قيام السكري بقتل سوزان تميم في شقتها ببرج الرمال (1) في منطقة جميرا في دبي يوم 28 يوليو ،2008 تشمل صوراً للمتهم وهو يدخل إلى المبنى سيراً على الأقدام ويخرج منه مرتدياً ملابس مختلفة، بعدما تخلص من ملابسه التي حملت آثار دماء في طابق مختلف عن الذي كانت تسكن فيه القتيلة.
وأوضح المزينة أن شرطة دبي قدمت متهماً واحداً للسلطات المصرية وهو محسن منير السكري، نظراً لأنه هو الذي نفذ الجريمة على أرض دبي، ونسقت مع السلطات المصرية بشكل جيد حتى تم القبض عليه في القاهرة التي فرّ إليها فور ارتكاب الجريمة.
وأشار إلى أنه لم يشكّ شخصياً في جدية وزارة الداخلية المصرية في التعامل مع القضية منذ اللحظة الأولى، معتبراً أنه ما كان سيتم القبض على السكري لولا هذا التعاون، كما أن السلطات المصرية هي التي تولت مهمة القبض على رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى وإثبات تورّطه في الجريمة.