لم يرزق النبى صلى الله عليه وسلم
بالذرية سوى من السيدة خديجة رضى الله عنها التى أنجبت له ستة من الأولاد
والبنات ،والسيدة مارية القبطية التى أنجبت له ولده إبراهيم ،وكان الرسول صلّى الله عليه وسلّم يُكنى بأبى القاسم لأنه أكبر أبنائه وتلته زينب ثم عبد الله ثم أم كلثوم ثم رقيّة ثم فاطمة.
]وقد مات القاسم وعبد الله
طفلين صغيرين فى عمر لا يزيد على العامين، وهنا قال العاصى بن وائل السهمى
:انقطع نسل محمد فهو أبتر ،فأنزل الله قوله تعالى : "إنا أعطيناك الكوثر
فصل لربك وانحر إن شانئك هو الأبتر .".أما البنات فكلهن أدركن الإسلام
وهاجرن معه صلى الله عليه وسلم.تزوجت زينب من ابن خالتها( أبى العاص بن الربيع) ثم فرّق الإسلام بينهما إذ ظل هو على شركه ،وبعد غزوة بدر أقامت زينب عند والدها وظلت عنده حتى أسلم أبو العاص وهاجر إلى المدينة فردّ عليه الرسول صلى الله عليه وسلم زينب بعد نحو ست سنين فأنجبت منه عليّاً وأمامة التى كان يحملها الرسول صلى الله عليه وسلم فى صلاته .أمارقيّة وأم كلثوم
فقد تزوجتا عتبة وعتيبة ابنى أبى لهب عبد العزى بن عبد المطلب ثم طلقاهما
قبل الدخول بهما بُغضاً لرسول الله صلى الله عليه وسلم لما نزل قول الله
تعالى : "تبّت يدا أبى لهب وتبّ..." وبعدها تزوج عثمان من رُقيّة وهاجرت معه إلى الحبشة وكان أول من هاجر إليها ثم رجعا إلى مكة ليهاجرا إلى المدينة،حيث توفيت رُقيّة
هناك ودفنت يوم بدر وكان عثمان يمرّضها ويحنو عليها حتى أسلمت روحها
لبارئها ،فلما رجع الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة زوّجه من شقيقتها أم كلثوم ،لذلك كان يلقّب عثمان بذى النورين ،ثم ما لبثت أن توفّيت هى الأخرى فى العام التاسع للهجرة . بينما تزوّجت فاطمة من علىّ بن أبى طالب فى شهر صفر فى السنة الثانية للهجرة فولدت له الحسن والحسين وأم كلثوم وزينب ،وقد توفّيت فاطمة بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم بستة أشهر . أما إبراهيم
ولده من السيدة مارية القبطية فقد ولد فى السنة الثامنة للهجرة وتوفى بعد
أن مرض فى ربيع أول للعام العاشر للهجرة ودفن بالبقيع وحزن الرسول صلى
الله عليه وسلم حزناً شديداً لوفاته.
عدل سابقا من قبل الكنغ في الإثنين 18 أكتوبر - 23:20 عدل 1 مرات