شيعت اليوم جنازة المخرج السينمائى صلاح السقا والد الفنان أحمد السقا من جامع مصطفى محمود بالمهندسين، والذي توفي إثر إصابته بتوقف فى وظائف الكلى وتدهور فى حالة القلب .
وعمل المخرج صلاح السقا كمدير لمسرح العرائس فترة طويلة، وأخرج العديد من المسرحيات منها "الليلة الكبيرة، حمار شهاب الدين، صحصح لما تنجح" .
ويقام العزاء غدا الأحد فى جامع عمر مكرم بعد صلاة المغرب، وتوفى المخرج السينمائى صلاح السقا والد الفنان أحمد السقا عن عمر يناهز 78عاما بعد مسيرة امتدت الى أكثر من 50 عاما قضاها فى خدمة الفن .
وحصل السقا على ليسانس الحقوق من جامعة عين شمس وعمل بالمحاماة، ولم يستمر فيها أكثر من عام، لعمله فنان عرائس، حيث التحق بدورة تدريبية لتعليم فن العرائس على يد الخبير سيرجى أورازوف، الأب الروحى لفنانى العرائس فى العالم، وسافر بعدها إلى رومانيا ليحصل من هناك على دبلوم الإخراج المسرحى وتخصص فن العرائس، ثم عاد إلى مصر ليحصل على ماجستير من معهد السينما قسم إخراج عام 1969.
وقدم السقا العديد من الأعمال الفنية التى أثرت فى تاريخ صناعة الفن بمصر منها "حلم الوزير سعدون، حسن الصياد، الأطفال يدخلون البرلمان، "خرج ولم يعد".
وفى الستينيات قدم أهم العروض المسرحية على الإطلاق وهو "الليلة الكبيرة" كلمات الشاعر الكبير صلاح جاهين، وألحان الشيخ سيد مكاوى، وظلت هذه المسرحية بارزة فى التاريخ الفنى العربى حتى الآن.
وفى السبعينيات أخرج السقا عروضا منها مقالب صحصح وتابعه دندش، من أشعار الشاعر عبد الرحمن الأبنودى، "أبو على" تأليف الشاعر سيد حجاب، و"عودة الشاطر حسن"، "عقلة الصباع"، "الديك العجيب"، تأليف إيهاب شاكر، وحوار صلاح جاهين، "حكاية سقا" تأليف سمير عبد الباقى.
ولم يكتف بإسهاماته وإبداعاته فى مجال الإخراج المسرحى بل ساهم فى إنشاء مسارح العرائس ببعض الدول العربية الأخرى مثل سوريا، الكويت، قطر، وتونس ، والعراق، كما أجرى العديد من البحوث على "تاريخ فن العرائس" وهى ما قررت بعد ذلك على طلبة الأقسام الخاصة بالمعاهد، وكلية التربية.
وتقلد العديد من المناصب الإدارية فى المسرح كانت بدايتها، عندما حضر له الرئيس جمال عبد الناصر عرضا مسرحيا عام 1960 وأبدى إعجابه به بشدة فقرر إنشاء مسرحا للعرائس يكون السقا مديرا له.
وتولي رئاسة البيت الفنى للمسرح من الفترة حتى 1988 حتى 1990، كما تولى رئاسة المركز القومى للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، بجانب إشرافه على مسرح العرائس حتى عام 1992، كما إنه كان عضو الهيئة العالمية لفنون ومسارح العرائس.
وحصل السقا على العديد من الجوائز من مصر وبعض الدول العربية والأجنبية منها الجائزة العالمية الثانية من بوخارست فى بداياته الفنية وفى 1973 حصل على الجائزة الأولى ببرلين، كما نال شهادة تقدير من الولايات المتحدة الأمريكية فى 1980 كما منحه عمدة بلدة مستل باخ بالنمسا وسام خاص بمناسبة عرض الليلة الكبيرة عام 1989، وكانت النمسا كرمته من قبل عام 1980، ونال الدرع المميز من مهرجان جرش الأردن
1985، وتقلد بالميدالية الذهبية لمهرجان دول البحر المتوسط بإيطاليا 1986، كما كرمه المهرجان القومى للمسرح هذا العام.