تعاود منتخبات غرب القارة الآسيوية الدخول في آتون المنافسةعلى بطولة إتحاد غرب آسيا التي تشهد العاصمة الأردنية عمان نسختها السادسةمن 24 سبتمبر/أيلول الجاري وحتى 3 أكتوبر/تشرين أول المقبل.
تكتسب البطولة في كل مرة تقام فيها أهمية جديدة، حيثتختلف الأهداف التي تتطلع المنتخبات المشاركة لتحقيقها، وتكتسي بطولةالنسخة السادسة أهمية كبرى ذلك أنها تشهد تواجد ستة منتخبات بلغت نهائياتكأس الأمم الآسيوية التي ستقام في الدوحة بداية العام المقبل، ولذلك فإنهاتُعتَبَر أولى المحطات الكبرى للإعداد، حيث تختلف المشاركات في البطولاتالرسمية عن إقامة المباريات الدولية الودية، أضف إلى ذلك أن المنتخباتالخليجية الخمسة تعتمد عليها للتحضير لبطولة "خليجي 20" في اليمن نهايةهذا العام.
وقد نشأت فكرة بطولة غرب آسيا من الأردن عبر رئيسالإتحاد الأردني الأمير علي بن الحسين الذي دعا دول المنطقة للإشتراك معافي إتحاد يجمع هذه الدول في بطولات تعود بالفائدة على المنتخبات المشاركة،وتقرر في عام 2000 إقامة البطولة الأولى في عمان، لتعمم تلك الفكرةوتتوالى إقامة البطولات حتى وصلت عند النسخة السادسة هذا العام.
منافسة مثيرةعادةما تشهد البطولة منافسة مثيرة، حيث عرفت البطولات الخمسة الماضية سباقارباعيا بين إيران والعراق والأردن وسوريا للظفر باللقب، إذ دانت الأفضليةللمنتخب الإيراني الذي توج باللقب في أربع مناسبات تخللها إحراز العراقللقب النسخة الثانية، فيما تواجدت الأردن وسوريا في المباراة النهائيةمرتين من قبل ولم تفلحا في الفوز بالتاج.
ولكن هذه النسخة من البطولة قد تختلف عن سابقاتها،فالأمور تبدو متجهة نحو مشاهد أكثر إثارة خصوصا مع إتساع قاعدة الدولالمشاركة بدخول سلطنة عمان والبحرين والكويت، حيث تتطلع هذه المنتخباتللعب دور طليعي ولن ترضى بأقل من التواجد في المربع الذهبي حتى وإن حضرتمنقوصة من العناصر المحترفة.
المجموعات والنظام يختلفنظام البطولة عن سابقاتها، حيث تقام للمرة الأولى من ثلاث مجموعات بعدإتساع دائرة المشاركة إلى 9 منتخبات "رقم قياسي"، وبذلك وضعت إيران "حاملةاللقب" على رأس المجموعة الأولى ومعها البحرين وسلطنة عمان، وترأس المنتخبالأردني المجموعة الثانية ومعه سوريا والكويت، وترأس المنتخب العراقيالثالثة ومعه فلسطين واليمن.
ويقضي نظام البطولة بتأهل بطل كل مجموعة إلى الدور نصفالنهائي ويكمل المربع الذهبي أفضل منتخب يحصل على المركز الثاني بينالمجموعات الثلاث، وفي قبل النهائي يلعب بطل المجموعة الأولى مع بطلالثالثة، وبطل الثانية مع أفضل فريق يحتل المركز الثاني، ويتواجه الفائزينعلى اللقب.
تحد وآمال كبيرة للبلد المضيفيرميالمنتخب الأردني بقفاز التحدي من خلال هذه البطولة، حيث يدخلها عازما علىإحراز اللقب الذي عانده مرتين من قبل أمام العراق 2002 وإيران 2008،ويتطلع لتغيير الصورة التي ظهر بها في البطولة الرابعة التي إستضافها عام2007 ولم ينجح في بلوغ المشهد النهائي.
يدخل صاحب الأرض بقيادة فنية جديدة من العراقي عدنان حمدأحد أفضل مدربي القارة الصفراء، حيث نجح هذا "الفيلسوف" في إنتشال المنتخبمن قاع التصفيات الآسيوية ليفوز معه ببطاقة العبور نحو نهائيات الدوحة2011.
وقد بدأ الفريق تحضيراته للبطولة بشكل إيجابي، حيث كوّنحمد مجموعة هجومية أثبتت فاعليتها بالفوز على العراق بطل آسيا 4-1 ثموالبحرين 2-0، وفي كل مرة يشدد حمد على اللاعبين بأن الفرصة مناسبة لكييصعد المنتخب نحو منصة التتويج وهو في أعلى الهرم "البطل".
إطلالة على التاريخ
البطولة الأولى 2000إنطلقت من العاصمة الأردنية عمان وشاركت فيها 8 منتخبات هي الأردن والعراقولبنان وإيران وسوريا وفلسطين و"الضيفين" كازاخستان وقيرغيزستان لزيادةعدد المباريات وقوة المنافسة، وفي المباراة النهائية فازت إيران على سوريا1-0 وحققت اللقب.
البطولة الثانية 2002 أقيمت في العاصمةالسورية دمشق، وتحددت المشاركة بـ6 منتخبات من دول المنطقة فقط هي الأردنوالعراق وفلسطين وإيران ولبنان وسوريا، وتغير المشهد الأخير الذي بلغهالعراق والأردن، وفيه وصلت الإثارة ذروتها عندما تقدمت الأردن بهدفين قبلأن تتعادل العراق في اللحظات الأخيرة 2-2 ومن ثم تحرز هدف الفوز 3-2 فيالأشواط الإضافية لترفع الكأس.
البطولة الثالثة 2004 إستضافت إيرانهذه النسخة وتكرر المشهد النهائي الذي جمع أصحاب الأرض مع سوريا، لكنالمنتخب الإيراني الذي كان يستعد لخوض بطولة آسيا في الصين ضرب بقوة وفاز4-1 وحلت الأردن ثالثة في أول مباراة ترتيبية بفوزها على العراق بركلاتالترجيح.
البطولة الرابعة 2007 بعد تعثر إقامتهافي لبنان بسبب الأحوال الداخلية وبعد تأجيل عام كامل، تصدت الأردنللإستضافة من جديد، وشهدت المباراة النهائية منافسة فريدة بين إيرانوالعراق قبيل أسابيع على موعد كأس آسيا، ورغم تواجد كامل العناصر العراقيةالتي أحرزت فيما بعد اللقب القاري، فإن إيران التي لعبت بدون المحترفينعرفت كيف تحتفظ باللقب بالفوز 2-1.
البطولة الخامسة 2008 ولإعادة البطولةلسابق عهدها من حيث الترتيب الزمني، عادت إيران لتستضيف البطولة وكما جرتالعادة لم تهدر الفرصة للفوز باللقب الرابع والحفاظ عليه للمرة الثالثةعلى التوالي، وإن جاء هذه المرة بالفوز 2-1 على المنتخب الأردني الذي خسرالفرصة من جديد في الدقائق القاتلة وهو بعشرة لاعبين أيضا.
أرقام
12
عدد المباريات التي ستقام في البطولة.
9
عدد المنتخبات المشاركة في البطولة وهي الأكبر التي تشهدها منذ إنطلاقتها في العام 2000.
4
هو عدد مرات فوز إيران باللقب من أصل 5 بطولات شهدتها البطولة.
3
عدد مرات إستضافة البطولة من قبل العاصمة الأردنية عمان بعد 2000 و2007.