مستعد انفذ كل اوامرك فورا!!
اليكم عينة من الرسائل التي وصلتني من اشخاص لا تتجاوز اعمار بعضهم الرابع عشر، رغم معرفتهم بفارق السن ورغم ان الصور المعروضة لم تكن خليعة، وقد اخترت ان اشرك القراء بما استطعت، أما الرسائل الأخرى كان فكان منتهاها إلى صفيحة النفايات المحوسبة.
وقبل ان يطلع أحدكم على الرسائل المدونة أدناه، يا حبذا لو يسأل كل قارىء لهذه الرسائل نفسه، ماذا سيكون تأثير تلك الرسائل على المراهقات اللاتي يدخلن الى تلك المواقع، وعددهن لا بأس به، بل انني تمكنت من دخول (بروفايل- اي التفاصيل الشخصية والتي تكون مرفقة بصور) بعضهن و(يا سلام) على العرض وعلى التنافس الشنيع بينهن، وكثيرات منهن عربيات يعرضن اجسادهن بطريقة مقززة تفوق الخيال.
على فكره، ما عرفته هو أن "أصحاب المقر"، والمتخفين خلف شاشات الحواسيب، لا يألون جهدا من الجلوس خلفها حتى ساعات الصباح، بهدف إيجاد صيد ضحايا تتعرى امامهم لينهشوا أجسادها، فعندما يسهل الجنس، ويسهل أن يعيش الإنسان الصورة على انها واقع، فلماذا يكلف نفسه ويتزوج، خاصة أن غالبتهم من المتزوجين، ولماذا امرأة واحدة تكفي؟ بينما لديه قبيلة من النساء تبدو كالفاكهة الاستوائية النشهية والمسيلة للعاب، كل يوم او كل بضع ساعات واحدة، يشبع منها وقبل ان يلقي ببقاياها تكون يده قد امتدت نحو التالية دون مهر او شبكة ودون التزام بنمط حياة اسري، أو حتى دون التزام بالإدلاء باسمه أو اسمها الحقيقي لان الامر ذاته اضحى ينطبق على عدد لا بأس منه من النساء، ومنهن من يتحجبن نهارا ويتعرين ليلا بمجرد الضغط على الزر المشغل لجهاز الحاسوب.
بالمناسبة، من بين الرسائل التي وصلتني، هنالك رسائل تطالب بجليسة اطفال مقابل مبلغ مغر. والله وحده يعلم إن كان يحتاج الى جليسة اطفال ام الى فتاة ليل مرافقة؟ والله وحده يعلم مدى تأثير هذا العرض على العاطلات عن العمل ممن سئمن اسرهن وحياتهن بانتظار مخرج يوفر لهن النقود ويشيل عن صدورهن عبء العادات والتقاليد.
مع الاعتزار للجميع