كان "بعافية" لمدة يومين
ألف سلامة لـ "جي ميل"
نجحت الجهود في إصلاح مشكلة بخدمات جوجل للبريد الإلكتروني كانت تؤدي إلي إعادة إرسال نفس الرسائل أكثر من مرة واحدة ما ساهم في إزعاج كل من المرسلين والمستقبلين علي السواء.
وظهرت المشكلة منذ أيام حيث أكد مستخدمو جي ميل أن الرسائل التي يقومون بإرسالها تعاود إرسال نفسها بدون معرفتهم علي مدار أيام متواصلة ولم تكن مرة أو مرتين.
وأعلنت جوجل أنها تمكنت من حل المشكلة نهائياً بعد يومين من تلقي المشاكل. لكنها لم تعلن عن عدد المستخدمين الذين تأثروا بالمشكلة. إلا أن التقارير المتخصصة كشفت أن المتضررين أقل من 2.5% من إجمالي مجموع المستخدمين البالغ عددهم 176مليون مستخدم تقريباً.
ورفضت جوجل تفسير سبب المشكلة من الناحية التقنية. حيث اكتفت بإعلام المستخدمين بأن المشكلة تم حلها ولم يعد هناك بعد الآن أي تكرار تلقائي في إرسال الرسائل الإلكترونية. وهي المشكلة التي حولت المستخدمين ليكونوا مثل المسئولين عن إرسال الرسائل المتطفلة المعروفة باسم "سبام".
علي صعيد متصل حققت خاصية إجراء المكالمات مباشرة عبر خدمة "جي ميل" للبريد الإلكتروني نجاحاً مذهلاً في أول أيامها بإجراء المستخدمين لأكثر من مليون مكالمة في أقل من 24 ساعة. وفقاً لما جاء في رسالة جوجل لمستخدميها عبر موقع التدوين المصغر "تويتر".
وتسمح الخدمة للمستخدمين في كل من الولايات المتحدة وكندا بإجراء مكالمات مجانية بصورة مبدئية فيما بينهم حتي نهاية العام الجاري مع فرض رسوم زهيدة لاحقاً أما بالنسبة للمكالمات الدولية فتقدم نظير مبلغ زهيد جداً هو "سنتين" للدقيقة. مستفيدة من تواجدها علي الواجهة الرئيسية لخدمة "جي ميل" ويمكن دمجها مع خدمة "جوجل فويس" لاستقبال المكالمات أيضاً ويري المحللون أن الخدمة الجديدة من المحتمل أن تمثل خطرً تنافسياً كبيراً علي خدمات مثل التي تقدمها "سكايب" أكثر مما تمثله لشركات الاتصالات التقليدية والتي أخذت بالفعل في تخفيض أسعار مكالماتها في السنوات الأخيرة بسبب المنافسة الشرسة.
وأعلنت "سكايب" ان 124 مليوناً يستخدمون خدمتها للاتصالات مرة واحدة علي الأقل في الشهر. بينما يدفع نحو 8.1 مليون عميل مقابل الاتصالات بشكل منتظم.
وتسمح سكايب للمستخدمين منذ وقت طويل بإجراء مكالمات من أجهزة الكمبيوتر إلي التليفونات حتي أصبحت مشهورة بأنها أول من قدم خدمات مجانية للاتصال الصوتي وعبر الفيديو من جهاز كمبيوتر إلي جهاز آخر.
وأكد ريزيمير أنه من المتوقع أن تصبح خدمة "جوجل" أكثر شعبية بين المستخدمين الأمريكيين الذين يجرون اتصالات دولية مقارنة مع الأشخاص الذين يتصلون بالأصدقاء داخل البلاد.
وأضاف أن الاتصالات رخيصة بالفعل لذلك لا أعتقد أنها ستجتذب كماً كبيراً من الاتصالات الداخلية لكنها يمكن أن تأخذ بعضاً من سوق الاتصالات الدولية.