تشهد عطلة نهاية الاسبوع الحالي موقعتين من العيار الثقيل في البطولات الاوروبية المحلية لكرة القدم حيث يتواجه تشلسي حامل اللقب والمتصدر مع جاره ارسنال في الدوري الانكليزي، وانتر ميلان حامل اللقب والمتصدر مع غريمه التقليدي يوفنتوس في الدوري الايطالي لكرة القدم.
انكلتراسيكون ملعب "ستامفورد بريدج" الاحد مسرحا لمواجهة نارية بين الجارين اللندنيين تشلسي وارسنال في مباراة قمة بكافة المعايير نظرا الى مستوى الفريقين وموقعهما في الترتيب العام.
ويتصدر تشلسي الترتيب برصيد 15 نقطة وبفارق 4 نقاط عن ارسنال، فيما يفصل بينهما مانشستر يونايتد الذي يتخلف بفارق 3 نقاط عن المتصدر.
ويدخل الفريقان الى هذه الموقعة وهما يسعيان الى تعويض سقوطهما في المرحلة السابقة، اذ خسر تشلسي امام مانشستر سيتي، وارسنال امام وست بروميتش البيون.
ويسعى تشلسي الى التأكيد ان خسارة المرحلة السابقة لا تعني ان البداية الصاروخية التي حققها منذ مستهل الموسم توقفت عند عقبة اول منافس من العيار الثقيل.
وكان فريق المدرب الايطالي كارلو انشيلوتي ضرب بقوة في بداية الموسم مسجلا خمسة انتصارات متتالية جاءت بعد عروض هجومية رائعة نجم عنها تسجيل 21 هدفا، لكن لم يواجه اي منافس من العيار الثقيل كونه افتتح مشواره في مواجهة وست بروميتش (6-صفر) ثم ويغان (6-صفر) وستوك سيتي (2-صفر) ووست هام (3-1) وبلاكبول (4-صفر).
وكان منافسه في المرحلة السابقة مختلفا تماما لان مانشستر سيتي من المرشحين للمنافسة بقوة على لقب هذا الموسم حتى وان لم تكن بدايته مثالية، كما هي الحال بالنسبة الى ارسنال الذي تلقى في المرحلة السابقة هزيمته الاولى ما سمح لمانشستر سيتي في ان يصبح على المسافة ذاتها (11 نقطة لكل منهما).
ونفض كل من الفريقين عنهما غبار الخسارة في الدوري المحلي من خلال مسابقة دوري ابطال اوروبا ففاز تشلسي على ضيفه مرسيليا الفرنسي (2-صفر)، وارسنال على بارتيزان بلغراد الصربي (3-1).
وابدى مدرب ارسنال الفرنسي ارسين فينغر ثقته بقدرة فريقه على تكرار الاداء الذي قدمه الثلاثاء في بلغراد، عندما يزور "ستامفورد بريدج"، وهو قال بهذا الصدد "كان من المهم بالنسبة الينا ان نحقق الفوز بسرعة بعد الخيبة التي تعرضنا لها ضد وست بروميتش.
هذا الامر يعزز ثقتنا بنفسنا.
مباراة الاحد ستكون كبيرة، كبيرة جدا".
وفي الجهة المقابلة، من المتوقع ان يعود المدرب الايطالي كارلو انشيلوتي الاحد الى لندن وقيادة فريقه في هذه الموقعة الهامة بعد حضور جنازة والده السبت.
ويأمل المدرب الايطالي في ان ينجح فريقه في تقديم العزاء له بافضل طريقة ممكنة من خلال تكرار الفوز على ارسنال بعد ان كان تغلب على جاره ذهابا وايابا الموسم الماضي (3-صفر على استاد الامارات و2-صفر على ستامفورد بريدج".
ويدرك كل من تشلسي وارسنال اهمية النقاط الثلاث في هذه المباراة لان مانشستر يونايتد يخوض اختبارا سهلا نسبيا خارج قواعده امام سندرلاند الذي لم يحقق الفوز على "الشياطين الحمر" في الدوري منذ 28 تشرين الثاني/نوفمبر 2000 عندما تغلب عليه 2-1.
وسيكون بامكان فريق المدرب الاسكتلندي اليكس فيرغوسون ان يضع تشلسي تحت الضعط كونه يحل ضيفا على سندرلاند غدا السبت، اي انه سيصبح على المسافة ذاتها من الفريق اللندني في حال خروجه بالنقاط الثلاث وكان بامكانه حتى ان يتصدر لولا لم يسقط في المرحلة السابقة في فخ التعادل مع بولتون (2-2).
ويدخل مانشستر مباراة الغد بمعنويات مرتفعة جدا بعدما حقق الاربعاء فوزا ثمينا جدا خارج قواعده على فالنسيا الاسباني (1-صفر) في دوري ابطال اوروبا بفضل المكسيكي خافيير هرنانديز الذي خطف هدف الفوز قبل خمس دقائق على صافرة النهاية.
من جانبه، يستقبل مانشستر سيتي الاحد نيوكاسل وهو يضع نصب عينيه الفوز ولا شيء سواه لان مباراة تشلسي وارسنال ستصب في مصلحته مهما كانت نتيجتها ففي حال خسارة الاخير او تعادله سينقض على المركز الثالث، اما في حال فوز فريق "المدفعجية" فسيضيق الخناق على تشلسي.
وعلى ملعب "انفيلد"، يبحث ليفربول الجريح عن بريق امل من بوابة ضيفه بلاكبول لان فريق المدرب روي هودجسون لم يحقق حتى الان سوى فوز واحد كان في المرحلة الثالثة على وست بروميتش (1-صفر) ما جعله يقبع في المركز السادس عشر برصيد 6 نقاط فقط وخلف بلاكبول الذي حقق حتى الان انتصارين (7 نقاط).
كما يشهد السبت مواجهة مثيرة بين توتنهام وضيفه استون فيلا، فيما يلتقي في المباريات الاخرى ويغان مع ولفرهامبتون، وبرمنغهام مع ايفرتون، وستوك سيتي مع بلاكبيرن، ووست بروميتش البيون مع بولتون، ووست هام مع فولهام.
ايطالياتتجه الانظار الاحد الى ملعب "جوزيبي مياتزا" الذي يحتضن مواجهة انتر ميلان حامل اللقب والمتصدر وضيفه وغريمه التقليدي يوفنتوس ضمن المرحلة السادسة من الدوري الايطالي.
ومن المتوقع ان تكون المباراة مثيرة جدا خصوصا في ظل الاداء الهجومي للفريقين والذي ترجم الثلاثاء بفوز انتر ميلان على فيردر بريمن الالماني 4-صفر في دوري ابطال اوروبا بفضل ثلاثية من الكاميروني صامويل ايتو، في حين يتصدر يوفنتوس سجل اكثر الفرق تهديفا حتى الان في الدوري برصيد 12 هدفا.
لكن فريق "السيدة العجوز" يعاني كثيرا دفاعيا خلافا لغريمه انتر ميلان، اذ انه صاحب اسوأ دفاع حتى الان (تلقت شباكه 9 اهداف) مشاركة مع روما الثامن عشر واودينيزي متذيل الترتيب.
وسيبحث انتر ميلان من خلال بوابة يوفنتوس عن تعويض سقوطه في المرحلة السابقة امام روما (صفر-1) الذي الحق ببطل اوروبا هزيمته الاولى بقيادة المدرب الاسباني رافايل بينيتيز، خصوصا ان اي تعثر سيسمح للاتسيو في التربع على الصدارة لانه يملك نفس عدد النقاط (10 نقاط)، لكن فريق العاصمة يخوض بدوره اختبارا صعبا للغاية امام مفاجأة الموسم بريشيا الرابع بفارق نقطة.
وفي المقابل، يأمل يوفنتوس ان يواصل صحوته بعد فوزه في المرحلة السابقة مع كالياري (4-2) وتعادله الثمين مع مضيفه مانشستر الانكليزي (1-1) في الدوري الاوروبي، وان يحقق فوزه الاول في "جوسيبي مياتزا" منذ 22 اذار/مارس 2008 عندما تغلب على غريمه 2-1.
ومن المؤكد ان حسم مواجهة القمة التقليدية مع انتر ميلان الذي لم يسقط على ارضه منذ خسارته امام باناثينايكوس اليوناني (صفر-1) في 26 تشرين الثاني/نوفمبر 2008 في دوري ابطال اوروبا هذه المسابقة بالذات، سيطلق موسم يوفنتوس ويدخله الى دائرة الصراع كون فريق لويجي دل نيري لا يتخلف سوى بفارق ثلاث نقاط عن انتر.
والامر ذاته ينطبق على قطب الكرة الايطالية الثالث ميلان الذي يفتتح المرحلة السبت بمواجهة صعبة مع مضيفه بارما، وهو يأمل ان يكون الفوز الذي حققه في المرحلة السابقة على جنوى (1-صفر) بعد هزيمتين وتعادل، وعودته من ملعب اياكس امستردام بنقطة ثمينة (1-1) في دوري الابطال، البداية الفعلية لموسمه وهو في وضع جيد من ناحية الترتيب لانه لا يتخلف سوى نقطتين عن جاره انتر ميلان ولاتسيو ونقطة عن كل من كييفو الذي يواجه كالياري، وبريشيا صاحبي المركزين الثالث والرابع.
وفي المباريات الاخرى، يلتقي غدا السبت اودينيزي الجريح مع تشيزينا، والاحد بولونيا مع سمبدوريا، وفيورنتينا مع باليرمو، وجنوى مع باري، ونابولي مع روما الباحث عن فوزه الثاني هذا الموسم.
اسبانيايملك ريال مدريد وصيف البطل فرصة كبيرة لبدء انتفاضة لم تتحقق في المراحل الست الاولى بقيادة المدرب الجديد البرتغالي جوزيه مورينيو الذي ضم عددا من الواعدين خصوصا لاعبي الوسط الالمانيين سامي خضيرة ومسعود اوزيل، وذلك عندما يستضيف على ملعبه "سانتياغو برنابيو" ديبورتيفو لا كورونيا صاحب المركز التاسع عشر قبل الاخير.
من جانبه، يستضيف برشلونة حامل اللقب في الموسمين الماضيين الاحد ايضا مايوركا الحادي عشر على ملعب "كامب نو" في مهمة ليست سهلة قياسا على اداء ونتائج الفريق الكاتالوني محليا واوروبيا حيث فشل الاربعاء في حل عقدة روبن كازان الروسي وتعادل معه 1-1 ضمن مسابقة دوري ابطال اوروبا.
في المباراة الاولى، سيحاول مورينيو فتح شهية لاعبيه الذين اكتفوا بتسجيل هدف وحيد في مرمى اوكسير الفرنسي الثلاثاء ضمن المسابقة الاوروبية، على التهديف وحسم النتيجة مبكرا خلافا للقاءات السابقة، وذلك بعد ان اتسم خط الهجوم بعقم تهديفي مخيف بوجود نجوم من الطراز الاول عالميا وبكلفة مالية فريدة حيث اكتفى النادي الملكي حتى الان بتسجيل 6 اهداف في 5 مباريات واستقبلت شباكه هدفا واحدا.
ويحتل ريال المركز الرابع برصيد 11 نقطة وهو لا يزال في دائرة المنافسة على الصدارة واللقب وهو الهدف الذي تم من اجله استقدام مورنينو بعد ان قاد انتر ميلان الايطالي الى ثلاثية تاريخية، وهو لا يبدو مرتاحا حتى الان من اداء رجاله خصوصا في المرحلة الاخيرة حيث تعادلوا سلبا (التعادل السلبي الثاني) مع ليفانتي الوافد الجديد ما افقدهم فرصة احتلال الصدارة.
ورغم بعض النتائج المتواضعة، يبدي المدافع الدولي الفارو اربيلوا تفاؤلا كبيرا "اننا في موقع جيد ولا شيء يدعو الى القلق.
لدينا مهاجمون كبار وانا واثق من انهم سيسجلون كثيرا من الاهداف حتى نهاية الموسم".
وتساءل "هل يتحقق ذلك اعتبارا من المواجهة مع ديبورتيفو (3 نقاط من 3 تعادلات وخسارتين)؟.
آمل ذلك.
نشكل على ملعب سانتياغو برنابيو فريقا تعود صنع العديد من الفرص ونأمل بأن تأتي الاهداف".
في المقابل، لا تكمن مشكلة برشلونة في التسجيل وانما في استقبال شباكه للاهداف (9 مقابل 4)، ولا يبدو مدربه جوسيب غوارديولا واثقا من نفسه بقدر ما كان معنوياته مرتفعة في الموسمين الماضيين عندما احرز اللقب المحلي مرتين ولقب بطل اوروبا مرة (2009).
ويخشى غوارديولا من تكرار المفاجأة التي فجرها هيركوليس اليكانتي الوافد الجديد في المرحلة الثانية عندما هزم الفريق الكاتالوني في عقر داره 2-صفر بفضل البارغوياني نيلسون فالديز، على يد مايوركا هذه المرة ونجمه الارجنتيني فرناندو كافيناغي الذي هز شباك ريال سوسييداد مرتين ايضا في المرحلة السابقة نهاية الاسبوع الماضي.
ويفتتح فالنسيا المتصدر برصيد 13 نقطة بفارق نقطة واحدة امام برشلونة واثنتين امام ريال مدريد، المرحلة السبت باستقبال اتلتيك بلباو التاسع (7 نقاط) بعد هزيمته على ملعبه "مستايا" امام مانشستر يونايتد الانكليزي صفر-1 في دوري ابطال اوروبا.
وقد يكون فالنسيا استخلص العبرة من الاداء القوي والمقاومة الواضحة التي اظهرها اتلتيك بلباو الاسبوع الماضي امام برشلونة رغم خسارته في الشوط الثاني 1-3 بعد ان نقصت صفوفه منذ الدقيقة 33 بطرد فرناندو اموريبيتا.
ويلعب السبت سرقسطة مع سبورتينغ خيخون، وريال سوسيداد مع اسبانيول، والاحد اشبيلية مع اتلتيكو مدريد، وخيتافي مع هيركوليس اليكانتي، وفياريال مع راسينغ سانتاندر، والميريا مع ملقة، واوساسونا مع ليفانتي.
فرنساتبرز الى الواجهة في المرحلة الثامنة قمتان اولهما تجمع بين سانت اتيان المتصدر (16 نقطة) وضيفه مرسيليا حامل اللقب وصاحب المركز السادس (11 نقطة)، وفي الثانية يستضيف رين الثاني تولوز الثالث.
وشكل سانت اتيان حتى الان مفاجأة البطولة، وبدا فريقا صعب المنال خصوصا على ارضه حيث هزم على التوالي سوشو (3-2) ولنس (3-صفر) ومونبلييه (3-صفر)، فيما تفاوتت نتائج مرسيليا خارج عرينه فسقط امام فالنسيان (2-3) وتعادل مع بوردو (1-1) وفاز على الوافد الجديد ارل افينيون صاحب المركز الاخير من دون اي رصيد 3-صفر.
وفي اللقاء الثاني، سيحاول رين (15 نقطة) قدر المستطاع تجنب الخسارة الاولى (4 انتصارات و3 تعادلات) على يد ضيفه تولوز القوي (14 نقطة) الذي ذاق طعم الهزيمة مرة واحدة على ارضه امام سانت اتيان بالذات (صفر-1) في المرحلة الخامسة.
ويلعب السبت ارل افينيون مع اوكسير، وبوردو مع لوريان، وموناكو مع بريست، ونانسي مع ليون، وسوشو مع لنس، وفالنسيان مع كاين، والاحد ليل مع مونبلييه، وباريس سان جرمان مع نيس.