جلسة ساخنة في أولي جلسات محاكمة المذيع إيهاب صلاح
شهدت محكمة جنايات الجيزة جلسة ساخنة في أولي جلسات محاكمة إيهاب صلاح, المذيع بقطاع الأخبار بالتليفزيون المصري والمتهم بقتل زوجته ماجدة كمال عمدا بإطلاق الرصاص عليها وحيازة مخدر الحشيش.
المذيع المتهم فى قفص الاتهام
حيث قررت المحكمة إيداعه مستشفي الأمراض النفسية والعصبية لفحص حالته وبيان مدي إدراكه ومسئوليته عن أفعاله وقت الحادث, وحددت جلسة8 نوفمبر المقبل لاستئناف نظر القضية وإيداع التقرير الطبي الخاص بحالة المتهم مع استمرار حبسه.
صدر القرار برئاسة المستشار رشدي عمار وعضوية المستشارين محمد مصطفي وإبراهيم لملوم وحضور محمود عبود مدير نيابة حوادث جنوب الجيزة وأحمد خفاجي وكيل النيابة وسكرتارية جلسة أحمد مصطفي وعصام حسين.
بدأت وقائع الجلسة بحضور عدد كبير من وسائل الإعلام المختلفة, ثم إيداع الإعلامي إيهاب صلاح في قفص الاتهام وسط حراسة أمنية مشددة, بينما حاول المتهم الابتعاد عن كاميرات التصوير, وحضر بعض من أفراد أسرته والذين رفضوا التحدث لوسائل الإعلام, كما حضر والد المجني عليها وعدد من أفراد أسرتها من بينهم شقيقتها نجاح, والتي شهدت وقائع الجريمة, حيث حضرت برفقة شقيقتها وقت الحادث.
وبدأت وقائع المحاكمة بتوجيه رئيس المحكمة للمتهم سؤالا عما نسب إليه من اتهام, فقرر بأنه كان يحاول إخافة المجني عليها ولم يكن يعلم أن المسدس به طلقات, ثم استدعت المحكمة دفاع طرفي القضية, حيث طالب الدكتور بهاء الدين أبو شقة الدفاع الحاضر عن المتهم إيداعه أحد مستشفيات الأمراض النفسية والعقلية, وإعطاء تقرير بناء علي الظروف المحيطة بالقضية عما إذا كان المتهم لحظة ارتكابه الجريمة إزاء ماتعرض له من انفعالات نفسية واستفزازات من زوجته المجني عليها, في أثناء المشاجرة التي نشبت بينهما بسبب صفعه علي وجهه منها وسبه, مما أصابه باضطراب نفسي وعقلي وقت ارتكابه الجريمة أفقده الإدراك والاختيار من عدمه, وذلك بهدف الوصول إلي الحقيقة, وإيضاح إذا كانت ملابسات الواقعة ممكن أن ينجم عنها ما يسمي بالجنون اللحظي, وقدم الدفاع حافظة مستندات من بينها تقرير استشاري لأحد الأطباء المتخصصين في مجال الطب النفسي والذي ورد فيه أنه بعد اطلاعه علي أوراق القضية, يري أن المتهم أصيب باضطراب نفسي عنيف لحظة وقوع الجريمة ويحتاج إلي إيداعه دور الاستشفاء للصحة النفسية لبيان مدي مسئوليته عن أفعاله في هذه اللحظة. بينما طالب محمد السباعي, دفاع أسرة المجني عليها ماجدة كمال, بتعديل الاتهام للمتهم من قتل عمد إلي قتل عمد مع سبق الإصرار والترصد, وضم ملف خدمته باتحاد الإذاعة والتليفزيون مشفوعا بالمذكرات الأمنية التي جعلته مذيعا, خاصة لبرنامج أمان يا مصر واستدعاء الزميل الصحفي بالاهرام والذي قام بنشر المذكرات التي حررها المتهم وبها اعتراف كامل بارتكاب الجريمة وسماع شهادة زوج شقيقة المجني عليها, وتحريك دعوي السب والقذف ضد المتهم, مشيرا إلي أن مبرر هذه الدعوي يرجع إلي أن ما تحدث به المتهم عن زوجته وطبيعة علاقته بها كان يحمل الكثير من الإساءة لها, وقدم صورا شخصية تجمع المتهم بزوجته مشيرا الي انها تدل علي أن علاقتهما ببعض كانت طيبة.
كما طالب الدفاع باستدعاء خبير أسلحة لفحص السلاح الذي استخدمه المتهم في جريمته, في الوقت الذي عقبت النيابة العامة علي طلب دفاع المتهم قائلة إن طلبه بإيداعه إحدي المصحات النفسية لا أساس له, حيث أشار محمود عبود مدير النيابة إلي أنه باشر التحقيقات في القضية وعايش الكثير من تفاصيلها, والتي تؤكد أن المتهم كان يتمتع بالهدوء والاتزان وقت ارتكاب الجريمة, وأنه كان يتذكر في أثناء التحقيقات تفاصيل ما دار بينه وبين المجني عليها وشقيقتها من حوار, بل وكان متذكرا لزمن ومكان الحادث واستدل مدير النيابة ببعض العبارات التي وردت علي لسان المتهم بالتحقيقات, والتي تدل علي أنه كان مدركا لأفعاله.
وهنا تحدث دفاع المتهم معقبا علي النيابة قائلا: إن الفحص الطبي الخاص بالحالة النفسية من المسائل الفنية التي أوضحت القانون أنه لابد من مراعاتها وتركها للمتخصصين فيها, وعقب انتهاء المحكمة من نظر الجلسة, أصدرت قرارها المتقدم.
وكان النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود قد أحال المذيع المذكور للمحاكمة الجنائية حيث أوضحت تحقيقات النيابة العامة أن المتهم بتاريخ19 يوليو الماضي عاد إلي منزله, حيث وقعت بينه وبين زوجته مشادة تعدي كل منهما فيها علي الآخر, وتبين أن المجني عليها سبته وأخرجت ملابسه في صورة انفعالية لطرده, فما كان منه إلا أن استخدم سلاحه الناري وأطلق منه عيارا ناريا تجاهها فأرداها قتيلة,