طرق لضبط سلوك الطفل
طرق لضبط سلوك الطفل
لاشك أن مسألة ضبط سلوك الطفل وكيفية توجيهه الى المسار الصحيح
عملية تكون في بدايتها صعبة ولكن مع الاستمرار والجهد تصبح سهلة , ولعل هناك طرق وأساليب عديدة تستخدم في تعديل سلوك الاطفال والتي تقوم على اكساب الطفل الثبات والهدوء مع مراعاة الجانب النفسي لديه. هذه انجح الطرق لضبط الاطفال في مختلف الأعمار وبمختلف الطبائع والشخصيات ..تساعد هذه الطرق على اكتساب مزيد من الهدوء في شخصيته بالإضافة الى تأديبه مع مراعاة الجانب النفسي .
1- تحديد الهدف والوقت
يصح الأمر متعلقا بالوقت (الساعة) , يخرج الوالدين من دائرة الأمر و النهي , وهنا يتحمس الطفل ليدخل السباق مع الساعة لانجاز ما طلب منه في السباق مع الوقت ... اذ يجب عليه انهاء ما طلب منه خلال المدة المحددة قبل ان تدق الساعة , ويكون الهدف "انهاء المطلوب قبل ان تدق الساعة .. في هذه اللحظة تتولد لدى الطفل دوافع وقوى اتية وشعورا قويا نحو هذه التسابق لانجاز المهمة وهذا الأسلوب يتم فيه تحويل السلطة الأبوية الى سلطة السباق مع الزمن (الساعة) في اتمام الهدف والذي بدوره يحول سلوك الطفل لاشعوريا نحو الايجاز دون تدخل من الوالدين وبالتالى يعزز لدى الطفل حافزا ودافعا نحو النجاح لكل ما سوف بأتي بعد ذلك من صراعات يمكن للطفل ان يتجاوزها.
2- الإطراء : او ما يسمى بالتعزيز الايجابي (المدح)
بالنسبة الى الاطفال يوجد هناك خطأ يقع فيه الوالدين في تعزيز الطفل نفسه اذا قام جيد والصواب وهو تعزيز ومدح السلوك الذى ادى الى هذه العمل ..مثال نقول للطفل " أداؤك جيد " لا أن نقول " انت ولد ممتاز لان اداؤك جيد" اما اذا حدث العكس فسوف نقوم تلقائيا بتوبيخ الطفل نفسه على ما حدث ، لأننا هنا قمنا بمدح الطفل لا سلوكه"
..وهذه يسبب تناقضا كبيرا لدى الطفل في تقدير الاحكام هل هي عليه ذاته أم على سلوك.
لذلك يجب على الوالدين ان يحددوا منهجا واضحا أثناء قيامهم بالحكم على أداء أطفالهم وان يكون واضحا في ان الحكم هو على السلوك وليس على الطفل الامر الذي يجعل الطفل واثقا من تصرفاته وحكما عليها مما يعزز الثقة في نفسه وبالتالى يصبح طفلا جيدا .
3- وجود نظام أسرى : قواعد المنزل
ان قيام الوالدين بوضع نظاما للبيت له قواعد وأسس واضحة : الكل يلتزم بها هي من الوسائل التى تعزز لدى افراد الأسره الشعور بالالتزام وعدم التجاوز ولا يمكن لأحد تجاوزها .. حتى يكون نظام البيت واضحا وكلما قام الوالدين بشرح الاسباب والأهداف من وراء وضع هذه القواعد كلما كان التعامل معها اكثر مرونة وأكثر تقبلا من جانب الأسرة عموما والطفل خصوصا ومستقبلا لن يتم تجاوز هذه القواعد ولن يناقش فيها .
4- الاشتراط الاجابي:
في هذه الاسلوب يتم التفاهم مع الطفل على اساس (المطلوب منك كذا عندما تفعله ... يمكنك فعل كذا الذي يرده الطفل ] مثال الطفل يريد مشاهدة التلفاز ... هنا يشترط عليه ان يقوم بمذاكرة دروسه اولا ... ثم يمكنه ان يشاهد التلفاز. هذه الطريقه تنجح كثر اذا قيلت بطريقة اجابية اكثر حيث ان هذا الاسلوب يجعل من الطفل مهتما بأداء واجبه والذي يترتب عليه القيام بما يريده وهذا يعتبر تعزيزا لاشعوريا لدى الطفل وسلوكا جيد ويمكن ايضا تعزيز هذا السلوك ليكون اكثر اجابية اذا تم ربط هذا السلوك باستخدام عبارات بها تشجيع او باستخدام مكافآت يمكن ان تساهم بشكل كبير فى تعزيز السلوك المتميزعند الطفل .
5- التوبيخ:
هذا الاسلوب معناه ان يقوم احد الوالدين بإصدار أمرا معينا نتيجة سلوك ما قام به الطفل ..وقد يكون في هذا الامر من الصرامة والقسوة بدرجة تجعل منها قاعدة يمكن للطفل ان لا يكرر هذا السلوك مستقبلا وبالتالي يمكن للتوبيخ ان يكون له دورا حاسما وايجابيا تجاه بعض انماط السلوك الغير مرغوب بها مثال : قيام الطفل بالرسم على حوائط المنزل بالقلم ... يعتبر هذا بالنسبة للطفل امر اديا فهو يريد الرسم فقط ولكن ما يقوم به هو سلوك غير مرغوب .
وتقوم هذا السلوك بأن يوجه الاب طفله انه اذا اراد الرسم فليرسم في الكراسة المعده لذلك وبهذه يعزز عند الطفل موهوبة الرسم دونما تكرار السلوك السابق.
6- العقاب:
وهناك طرق كثيرة للعقاب لا يسمع المقال لذكرها ولكن هناك طريقة جديدة اثبتت فاعليتها اكثر من الضرب.
طريقة كرسي الوقت الميت: طريقة عقاب فعالة , بحيث اذا ما خالف الطفل القوانين او ابى الانصياع يتم عقابه بحيث يلزم بالجلوس على الكرسي الوقت الميت اوفي غرفته ويمنع من أي نشاط اخر ويتجاهله المربي الى ان ترن الساعة المنبه ولكل سنه 1 دقيقه من طريقة العقاب بالوقت الميت و اذا ترك الطفل الكرسي قبل ان ترن الساعة يعاد ضبطها من جديد... ويتم اعادة العمليه طالما ان الطفل لا يحترم فترة البقاء بلا حراك. وهذه الطريقة اظهرت نتائجها افضل من الضرب بكثير ... وذلك لان الطفل لا يمكن الحصول اثناء الوقت الميت على أي دعم حسي او معنوي مما يجعله يقارن مواقفه السلبية بالا جابيه والدعم والمدح الذي يتلقاه اذا ما تبع النظام.
فيتوصل بنفسه الى الحل والأسلم له ولأهله.
7- اللحظات المحايدة:
لحظات الهدوء لكلا الطرفين : المربي والمتربي ... يستطيع المربي ان يستغل اللحظات المحايدة لتعليم السلوك الجيد للطفل , اذ يكون كلا الطرفين لديهما القبول لبعضهما البعض بشكل اكبر ويتحقق هذا في حال غياب الضغوطات اليوميه.