لعالم الطفل مفاتيح
لعالم الطفل مفاتيح، لا يدخله إلا من امتلكها، ولا يمتلكها إلا من تعرف عليها،
وهي أن الطفل كيان إنساني سليم وليس حالة تربوية منحرفة، والواجب عند الطفل يتحقق عبر اللذة أساساً وليس عبر الألم،
والزمن عند الطفل زمن نفسي وليس زمناً اجتماعيا، والعناد عند الطفل نزوع نحو اختبار مدى الاستقلالية وليس رغبة في المخالفة،
وكل رغبات الطفل مشروعة وتعبيره عن تلك الرغبات يأتي أحياناً بصورة خاطئة،
وكل اضطراب في سلوك الطفل مرده إلى اضطراب في إشباع حاجاته التربوية.
الطفل كيان إنساني سليم
وليس حالة تربوية منحرفة:
أولى مفاتيح عالم الطفل، تكمن في نوع التدخل الذي نقوم به تجاه سلوك أطفالنا يدرك مباشرة أننا نتعامل معهم على اعتبار أنهم حالة تربوية منحرفة يلزمنا تقويمها،
لا باعتبارهم كيانا إنسانياً سليماً، كما يقتضيه معنى الفطر، فنعمل بمقتضى ذلك المفهوم المنحرف على الوقوف موقفاً سلبياً ومتسرّعاً تجاه أي سلوك لا يروقنا ولا نفهمه،
فنحرم بذلك أنفسنا من الانسياب إلى عالم الطفل الممتع والجميل.