اهم احداث مسلسل سكر وسط رمضان 2013
انتهى المخرج المثنى صبح من تصوير مسلسل " سكر وسط" والذي تنتجه شركة سما الفن بدمشق للنص الذي كتبه السيناريست المعروف مازن طه ليعرض في شهر رمضان من العام الحالي.
ويتناول المسلسل في ثنايا حلقاته الثلاثين قضية العقارات في سورية والسوق المروج لها وحالة الفساد التي انتشرت في أروقة البلاد، تارة من المؤسسات الحكومية، وتارة أخرى من إسهام المواطن في تعميقها وتحولها إلى حالة اعتيادية.
كما ويتضمن المسلسل جانبا اجتماعيا فيه تصوير للعلاقات الاجتماعية بين الناس، وحالات الحب والكره، والغدر والأمانة، والحق والظلم.. الطلاق والزواج وسوى ذلك من مباحث لا يجوز خلو أي مسلسل منها بحكم طغيانها في أي مشهد عام.
النشرة استطلع العمل وخرج بالتحقيق التالي الذي تحدث فيه صبح مع نخبة من نجوم العمل في التالي..
المخرج المثنى صبح: يؤكد مخرج العمل المثنى صبح أن الفكرة الأساسية للمسلسل هي طرح حكاية اجتماعية ضمن شرط إمتاع الجمهور، علماً أنّ أحداث هذه الحكاية تنطلق في دمشق منذ مطلع عام 2004 لكن في عمق القصة، هناك معالجة دقيقة وحساسة لتلاشي الطبقة الوسطى، وغيابها كلياً عن نسيج المجتمع السوري نتيجة للارتفاع الهائل في أسعار العقارات.
ويرى صبح أنّ هذه الطبقة انسحبت من أحياء العاصمة نحو العشوائيات التي كانت سبباً مباشراً لانفجار الأوضاع في 2011، لافتاً إلى أنّه يمكن لأي مراقب أن يلاحظ أنّ شرارة الاحتجاجات كانت في المناطق العشوائية على سبيل المثال.
وأوضح المخرج السوري أنّ جزءاً كبيراً من مشاهد المسلسل تم تصويره في أحياء دمشق.
عباس النوري: ويؤدي النجم عباس النوري دور البطولة في المسلسل حيث يلعب شخصية "رضوان" وهو رجل ثري يرأس جمعية سكنية في دمشق.
وتحدث النوري عن شخصيته في العمل فقال:" شخصية رضوان من أهم شخصيات العمل .. هو رئيس جمعية سكنية ويتصرف بالجمعية وكأنها ملكه الخاص لأنه مستحوذ على معظم البيوت بالبرج الذي تنفذه الجمعية في إحدى ضواحي دمشق ..
ويتابع النوري:" وهو يقوم بالمضاربة بأسعار العقارات مع أحد حيتان السوق العقاري، لذا يقع في مشكلات كثيرة لكنه يتغلب عليها نظرا لحنكته وصفته المعروف بها بأنه أحد الحيتان.
وختم النوري:" وهناك خط اجتماعي مواز في شخصية رضوان، فهو طلق زوجته التي تعمل كسيدة أعمال ، فيتحول ذلك إلى صراع خفي او حرب باردة تدور بينه وبين طليقته في سوق العقارات .
هبة نور: أما النجمة هبة نور ثاني أبطال العمل فتحدثت عن شخصيتها وقالت:" أؤدي شخصية هنادي المتمتعة بجمال لافت والمتزوجة من ” رضوان … عباس النوري ” وهي صاحب الثروة الكبيرة رغم فارق السن بينهما .
وتضيف نور:" شخصية هنادي هستيرية دوما، وغالبا ما يتملكها شك يجبرها على ملاحقة زوجها صاحب العلاقات الواسعة مع النساء، لافتة إلى أن هذه الشخصية مستمدة من الواقع وتمثل شريحة واسعة من الفتيات اللواتي يتخلين عن حياتهن ومستقبلهن ليرتبطن برجال يكبرهن بسنوات وما يرافق ذلك من نتائج مجهولة.
وعبرت هبة عن سعادتها للعمل من جديد مع المخرج المثنى صبح بعد نجاحها في تجربتها الأولى معه في العام 2007 عندما أدت دور صبية جميلة في مسلسل " ليس سرابا.
ندين تحسين بك: وتؤدي النجمة ندين تحسين بك شخصية جمانة في هذا المسلسل وهي امرأة تعمل في مجال العقارات وتعتبر من السيدات الفاسدات في المجتمع.
وعن شخصيتها قالت:" أؤدي شخصية امرأة فاسدة وهذه نقطة إيجابية في العمل لكونه يحيط بكل جوانب الفساد وشخوصه في المجتمع فلا يركز الفساد دائما على الذكور، وكذلك فهو يطرح الفساد بشقيه الحكومي والشعبي، وهي نقطة أخرى إيجابية تضاف إلى مصداقية الطرح الذي يأتي به المسلسل.
أكون سلبية في كل شيء.. الهم الأكبر هو البحث عن الربح وبوسائل ملتوية، وتارة أستخدم الرشاوى وتارة أخرى العلاقات الشخصية الملتوية، ما يؤدي في النهاية إلى تحقيق مبتغيات شخصية على حساب مصالح الناس، لتكون النهاية على غير ما أشتهيه.
واعتبرت ندين المسلسل فرصة لتثبيت الفساد من كتفيه في مرحلة من المهم جدا البوح بكل ما ولّد الأذية للمواطن.
رامز أسود: أشارك في هذا العمل بشخصية جميل وهو شاب يضطر للانحراف في المجتمع إلى زوايا الفساد والضياع، ويكون سبب كل ذلك غياب الحاضنة الاجتماعية للشباب في البلد.
شخصية سلبية بكل معنى الكلمة لكنها لن تكون مزعجة للجمهور بل سيراعيها بكل ما أوتي من عقلانية نظرا لأنه سيجد فيها ضحية لعقلية مجتمع كمجتمعنا، بل ويمكن أن يطرح من قبل الجمهور حلول لحالة جميل.
واعتبر رامز المسلسل ضربة قوية يتلقاها الفساد في هذا الوقت، مشيرا إلى أن مخرجا كالمثنى صبح، بإمكانه أن يذهب بعيدا بمسلسلات من هذا النوع.
ميلاد يوسف:
أؤدي شخصية شاب في المجتمع تكثر حوله الأقاويل والشكوك فيثبت في النهاية أنه شخص لا يقترب من الصواب بشيء لكنه لا يبتعد عن الخطيئة كثيرا، فتتركز تحقيقات حوله يتم من خلالها كشف الكثير من ملابسات قضايا كانت غائبة.
بالنسبة للشق العقاري في القضية، يتركز البحث حول الفساد في أزمة العقارات وبخاصة منذ الهبة العقارية التي شهدتها دمشق في العام 2004 والتي أسهمت في توليد الغضب الذي انفجر في العام 2011.
لكن في الشأن الاجتماعي هناك صور ملتقطة من المجتمع لا يمكن تجاوز واحدة منها في ظل سيادة المكاشفة التي تطغى على الصورة العامة لهذا المسلسل.
ضحى الدبس:
أؤدي شخصية امرأة لديها أولاد شباب يتورط اثنين منهم في قضايا فساد ويكون واحد منهما على الأقل بريئا، لكن سطوة الفاسدين من الحيتان تحديدا تجعله مذنبا ويقع في مشكلات كثيرة نسعى جاهدين لحلها لكن دون جدوى
في ظل غياب القانون الذي يعاقب الكبار.
لا شيء على صعيد الشخصية خارج هذا الإطار.. امرأة معذبة باحثة عن براءة ولدها بشتى الوسائل، فتكون الحلول بوسائل ملتوية لا تملك العائلة أدنى قدرة على توفيرها.
عبد الرحمن قويدر: ألعب دورا رئيسيا، وأؤدي شخصية زياد وهو موظف في دائرة حكومية مهمة أكون فيها أحد كبار المرتشين. أحاول إقناع صديقي وزميلي في العمل " نبيل" بتلقي الرشاوى لكنه يرفض ذلك باستمرار إلى أن أستطيع في النهاية إقناعه بذلك عندما أكشف له عن طبيعة المكان الذي أصرف فيه المال الذي أحصل عليه من الرشوى وهو الملاهي الليلية.
ورأى قويدر أن المسلسل كله لوحة اجتماعية واقعية لا شيء فيها آتيا من الخيال، مؤكدا حضور الواقع في كل مفاصله، المؤسساتية والاجتماعية على حد سواء.