في صيد الخاطر:
يقول الإمام ابن الجوزي رحمه الله:
مثل الشهور الإثني عشر كمثل أولاد يعقوب , وكما أن يوسف أحب أولاد يعقوب إليه كذلك رمضان أحب الشهور إلى الله , وكما غفر لهم بدعوة واحد منهم وهو يوسف كذلك يغفر ذنوب أحد عشر شهرا ببركة شهر رمضان.
ويذكر الأديب الرافعي عن الأثر العالمي لفريضة الصيام وأسراره العظيمة:
(أما والله لو عم هذا الصوم الإسلامي أهل الأرض جميعا لآل معناه أن يكون إجماعا من الإنسانية كلها على إعلان الثورة شهرا كاملا في السنة لتطهير العالم من رذائله وفساده ومحق الأثرة والبخل فيه , وطرح المسألة النفسية ليتدارسها أهل الأرض دراسة عملية مدة هذا الشهر بطوله , فيهبط كل رجل وكل امرأة إلى أعماق نفسه ومكامنها ليختبر في مصنع كرِه معنى الحاجة ومعنى الفقر وليفهم في طبيعة جسمه – لا في الكتب – معاني الصبر والثبات والإرادة , وليبلغ من ذلك وذلك درجات الإنسانية والمواساة والإحسان , فيحقق بهذه وتلك معنى الإخاء والحرية والمساواة).
تقبل الله طاعتكم وكل عام وأنتم وأسركم الكريمة بألف خير