الكنغ
الجنس :
عدد المساهمات : 18239
العمر : 45
| 9 خطوات للتعامل مع الطفل اللحوح |
| 9 خطوات للتعامل مع الطفل اللحوح
"ماما.. أريد شراء شيكولاته.
فترد الأم: إن شاء الله بعد المغرب سأشتري لك ما تريد.
الطفل: لا.. أنا أريدها الآن.
الأم: قلت إن شاء الله بعد المغرب.
الطفل بإصرار: لا.. أريدها الآن.
الأم بضيق: يا بني اصبر حتى المغرب.
الطفل ببكاء: لا.. أريدها الآن..".
ويستمر الحوار في هذا الاتجاه، الطفل يطلب طلبا ويظل ملحا عليه، والأم تطلب منه تأجيل هذا الطلب.
ثم يكون موقف الأمهات تجاه هذا الإلحاح أن يستجيب بعضهن لضغط الطفل ليرحن أنفسهن من عناء إلحاحه الذي قد يعوقهن عن القيام ببعض مهامهن، وبعضهن يرفضن الاستجابة له مطلقا؛ عقابا على إلحاحه، وفريق ثالث يقفن حائرات لا يعرفن كيف يتعاملن مع إلحاحه.
وفي هذا الموضوع نحاول أن نضع بعض الخطوات العملية للتعامل الناجح مع الطفل اللحوح، ومن هذه الخطوات:
خطوات عاجلة
1- التزام الهدوء:
فمن المهم التزام الهدوء والابتعاد تماما عن الانفعال أو الضرب؛ لأن ذلك ربما يؤدي إلى زيادة في إلحاحه، ويشعره أنه حقق نتيجة بإلحاحه هذا، حتى وإن كانت سلبية.
2- "الأسطوانة المشروخة":
استخدام الأم لأسلوب - يطلق عليه - "الأسطوانة المشروخة"؛ أي تكرار كلمة "لا" مرارا وتكرارا بهدوء حتى يتوقف الطفل عن الإلحاح.
3- تجنب المكافأة:
ينبغي عدم مكافأة الطفل الُملّح مطلقا بالاستجابة لما يطلبه؛ لأن ذلك يشجعه على الاستمرار في هذا السلوك، ويعلمه أن الإلحاح هو الوسيلة المناسبة لطلب كل ما يريده إذا قوبل بالرفض من أحد الوالدين.
4- تجنب الازدواجية التربوية:
من الضروري الاتفاق مع جميع الأطراف التي تشارك في رعاية وتربية الطفل - الجد، الجدة، وغيرهما - على قواعد التعامل معه في حالة إلحاحه على شيء ما، حتى لا يكون هناك ازدواجية تربوية، لأنه في بعض الأحيان يمارس هذا الإلحاح لإدراكه أن هناك من يسانده ويستجيب لإلحاحه كالأب أو الأم أو الجد أو الجدة فيستمر في إلحاحه.
قواعد ومعايير
5- الاستجابة لطلباته المعقولة:
محاولة التقليل من كلمة "لا" للطفل، والاستجابة لطلباته المعقولة والمقبولة التي يطلبها دون إلحاح، حتى يتعلم أن طلب ما يحتاجه بدون إلحاح يحقق له نتائج إيجابية.
6- وضع قواعد للاستجابة:
فمن العوامل التي تساعد على التعامل مع إلحاح الطفل، وضع قواعد ومعايير وضوابط واضحة ومحددة، وهذا يتطلب التنبيه على الطفل بأن تلبيه طلباته لها شروط، منها:
* تحديد بعض أيام الأسبوع لتلبيتها.
* من يلح في الطلب يحرم منه.
* من يطلب من الآخرين – كالجد والجدة - ليحرج الوالدين يحرم من الطلب، وقد يحرم من زيارتهما.
* من يبكي ليحصل على أي طلب يحرم منه.
خطوات وقائية
7- إشباع حاجاته النفسية:
ينبغي العمل على إشباع احتياجات الطفل النفسية؛ لأن هذا السلوك ربما يكون تعبيرا عن تجاهل الوالدان، فيستخدم هذا الإلحاح للإعلان عن ذاته ولجذب الأنظار إليه ولتأكيد وجوده.
8- تجنب التدليل الزائد:
على الوالدين تجنب التدليل الزائد من للطفل؛ لأن التدليل والاستجابة المستمرة لكل ما يطلبه تجعله رافضا لتأجيل أيا من رغباته، لأنه تعود على أن طلباته أوامر.. لا يتأخر الآباء عن تنفيذها أيا كانت، فإذا ما تأخروا أخذ يلح عليهم.
9- استخدام القصة:
فمن المهم حكاية بعض القصص له في غير أوقات إلحاحه، والتي تلمح إلى أن الإنسان اللحوح ربما يكون إلحاحه سببا في عدم استجابة الناس لما يطلبه. | |
|