كشف وزير الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتور رضوان حبيب أن الوزارة تعكف حالياً على دراسة وضع المتسولين وتأمين المقرات الكافية لاستيعابهم على أن تكون صالحة للسكن.
وأضاف حبيب إن الوزارة اتفقت مع محافظة دمشق من أجل إعادة وتأهيل مقر المتسولين بالكسوة، معتبرا أن عملية التأهيل هذه ستساعد -وبشكل كبير- على استيعاب عدد كبير من المتسولين.
وأوضح حبيب أن الوزارة تقوم حالياً بتأهيل مقر محافظة حلب لاستيعاب عدد أكبر من المتسولين، تمهيدا لتدريبهم على الحرف اليدوية لتكون عوناً لهم في حياتهم وبعد خروجهم من المأوى.
وبيّن حبيب أن وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ليس لها الحق بأن تلقي القبض على المتسولين، مشيراً إلى أن ذلك من مهام الضابطة العدلية التابعة لوزارتي الداخلية والسياحة.
وبيّن وزير الشؤون أن مهام وزارة الشؤون الاجتماعية تقتصر على توفير المأوى للمتسولين بعدما يتم تحويلهم عن طريق القضاء.
وأشار حبيب إلى أنه لا بد من تعديل القانون حتى يتسنى لوزارته إلقاء القبض على المتسولين، موضحاً أن الشؤون الاجتماعية ليس من شأنها أن تلقي القبض على أي من ممارسي التسول بصيغه المتعددة إلا بوجود قانون يسمح بذلك.
ولفت حبيب إلى مقرات المتسولين كظاهرة إيجابية تلعب درواً حقيقياً في إصلاح المتسولين وتدريبهم مهنياً، مشيراً إلى أن للمتسول أن يختار بين مجموعة كبيرة من المهن خلال سكنه بالمأوى.
وتابع حبيب إن مأويي حلب ودمشق هما الوحيدان لدى وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، كاشفاً عن أن العمل جار لبناء مقرات جديدة تستوعب أعداد المتسولين بشكل كامل، وتجهيزها ضمن أسس السكن الحضاري اللائق.
وكانت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وجهت كتاباً لعدد من الجمعيات المختصة في مكافحة التسول تطالبها من خلاله بالعمل على إجراء مؤتمرات تثقيفية من أجل مكافحة التسول، وزرع الوعي بين أفراد المجتمع، معترفة بانتشار ظاهرة التسول بشكل ملحوظ.
وبحسب سيدة تعمل في إدارة إحدى الجمعيات، أبدت الجمعيات استياءها من الكتاب المذكور معتبرة أن الوزارة سحبت من الجمعيات صلاحية مكافحة التسول منذ ثلاث سنوات، وأنها لا تمتلك حالياً الآليات الواضحة لمكافحة التسول وأن المؤتمرات التثقيفية ليست كافية لمعالجة هذه الظاهرة الخطيرة وخاصة بعده تزايدها بشكل ملحوظ.
وأضاف المصدر لـ«الوطن»: هناك ظاهرة جديدة بدأت تنتشر في شوارع مدينة دمشق، وهي تسول فتيات تجاوزن الثامنة عشرة، ولا يظهر عليهن آثار الفقر أو الفاقة، ويتمتعن بقدر كبير من الجمال ويسألن الحصول على المال، واصفاً هذه الظاهرة بالخطيرة.
ودعت السيدة وزارتي الداخلية والسياحة لمكافحة هذه الظاهرة الخطيرة، وخاصة أنها قد تفتح الباب واسعاً لانتشار الفاحشة والدعارة.
وتابعت بالقول: حاجة الفتيات المتسولات إلى المال يدفعهن للحصول عليه بكل الطرق المتاحة، سواء أكانت شرعية أم غير شرعية، لافتة إلى ضرورة وجود قوانين رادعة وقاسية بحق كل من يقوم بالتسول من البالغين الذين تجاوزوا الثامنة عشرة، بما يساهم -وبطريقة مباشرة- في مكافحة الظاهرة.