طريقة تربية طفل رياضي
كل أم تريد أن يتمتع أولادها بالحياة السعيدة وأن يحافظوا على صحتهم لينعموا بحياة سليمة طوال العمر، والأولاد من أجل أن يصلوا إلى ذلك لابد أن يهتموا بممارسة الرياضة وهذا أمر يعتبر الكثير من الخبراء التربويين أنه يجب ألا يقل عن مدة ساعة يوميًا لكل طفل.
يجب على الأم الواعية أن تدرك جيدًا أهمية الرياضة على مستوى تنمية قدرات الأولاد العقلية وتقوية أجسامهم وانطلاقًا من هذا الإدراك لا تتوانى عن حثهم وتشجيعهم على ممارسة النشاط الرياضي بحيث يكون جزءًا لا يتجزأ من ممارساتهم اليومية سواء كان ذلك في فترة الدراسة أو فترة الأجازة من المدرسة.
من الضروري أن تدرك الأم مدى ما تمثله الرياضة في حياة أبنائها من أهمية فيما يتعلق بزيادة درجة ثقة الأولاد في أنفسهم وقدراتهم وتعزيز روح الإصرار والتحدي في قلوبهم.
في البداية سنحاول تسليط الضوء على جوانب من الفوائد التي تحققها ممارسة الرياضة لأطفالك:
أولاً: تُجنب الرياضة أولادك الجلوس لوقت طويل أمام شاشة التلفاز أو اللعب على الكومبيوتر أو الألعاب الإلكترونية، كما تدفعهم إلى ممارسة النشاط الحركي والذهني في وقت واحد.
ثانيًا: تقلل الرياضة من احتمالات الإصابة بالسمنة، وذلك في عصر نجد فيه أن الأطفال يتعرضون لهذا الخطر بسبب إسرافهم في تناول الحلوى والأطعمة غير الصحية وكذلك بسبب غدمانهم مشاهدة التلفاز والتعامل مع الوسائل الإلكترونية الترفيهية الحديثة.
ثالثًا: الفوائد الصحية المباشرة للرياضة فهي تحافظ على صحة العظام والعضلات وتقلل من احتمال الإصابة بأمراض القلب وهشاشة العظام.
رابعًا: ممارسة الرياضة تزيد من مستوى الروح القيادية في شخضية طفلك كما أنه تدفعه إلى أن يكون شخصية اجتماعية مندمجة في المجتمع من حوله، وتساعد الطفل على اكتساب صفات إيجابية مثل احترام المواعيد والالتزام بالقوانين والقواعد واحترام روح الفريق والعمل وسط المجموع.
الآن نحاول أن نضع بين يديك بعض الاعتبارات التي من الواجب مراعاتها عندما تقررين تحفيز أطفالك لممارسة الرياضة.
الحقيقة أن الأسرة يجب أن يكون لها دور كبير في تشجيع الأطفال على ممارسة الرياضة، ومن المهم أن تتجنب الأم الضغط المفرط على أولادها عندما يبدأون بالفعل في ممارسة نشاط رياضي.
أولاً: يجب عليك ألا تعنفي أطفالك بسبب مستواهم في النشاط الرياضي أو تعرضهم للخسارة أمام المنافس أو انتقادهم بشكل جارح لأن هذا قد يتسبب في رفض الطفل لفكرة ممارسة الرياضة بالكلية، وعلى العكس من ذلك يجب عليك أن تمتدحي طفلك كثيرًا خاصة في الفترات الأولى لممارسته لعبة رياضية معينة.
ثانيًا: واصلي تقديم التشجيع والدعم المعنوي لطفلك وذلك من خلال حضور المبارايات والتدريبات الرياضية التي يشارك فيها، وحاولي أن يكون لك رأي في اختيار الملابس الرياضية المناسبة التي تحميه أثناء السقوط أو الاصطدام بغيره.
ثالثًا: لو كانت الرياضة التي اختارها ابنك من الوارد فيها التعرض للإصابة فحاولي ألا تبالغي في التعبير عن خوفك وقلقك عليه، واستبدلي ذلك بالحديث معه عن المباريات التي شارك فيها وعلاقته بزملائه في التدريبات الرياضية.
رابعًا: ازرعي في طفلك مبدأ الروح الرياضية وتقبل الهزيمة واحترام المنافسين، مع التأكيد في الوقت نفسه على ضرورة التحلي بالرغبة والإصرار على الفوز والحفاظ على اللياقة البدنية والتزام الطعام الصحي من أجل التفوق في النشاط الرياضي.