لا يزال الوفاء يجول بكبرياء مغوار
يحملك حبا من خليـةِ الى خليـة~
لازلتُ وفية لـصوتك الذى اعتلاه الصدى ~
ووجهك الذي اكتساه الغبار ~
كأن المسافات مابيننا دهر من الوجع والإنتظار .
وليلُ أَيهمُ وصبحٌ أصابته الثُّؤَبَاء
لازلت وفية لتلك النبرة التي فتحت بها مدائن من نور ونار
ومزجتها بالروح ..
لاعلمك ان للوفاء بقاء ..
أتناولك بشهيـة كامـلة على مائدة الذكريات ..
وأتلوك ورداً ينجينا من مسِ الفراق ..
لازلت وفية للحزن .. لأجل أن أكون على قيدِ الحب
وفية للبكـاء لأبقى على قيدِ الكتابة ..
وفية للتسـاؤل ..
وان كان الجواب كعين الشمس في كبد السماء
لاكون في قلبك على قيد الحياة ..
مازلت وفية ..للصمت ..
للون الرمـادي الذى يغرقني في لجةِ من العبوس
للدموع بصحبة اشياءك الجميلــة ..
هكذا تعلمت ..من إشعالك في قلبي قنابل مُسيلة للألم ..
هكذا تعلمت ,, أن أحبك دون الحاجة في تخيل أشكال الفرح ..
وان ابقيك حباً ينبض قلبه بين أصبعين ..
وأن أزهق روحين على السطور لتعيش أبدا.
فأنا في هواك ..لا يسعني سوى الدوران
في فضاء الاحتمالات