السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده .. وبعد ..
في البدايه ..
اريد أن أطرح قصة فيها عبرة ... تم أطرح عليكم سؤالاً ...
ولكن إجابتم ستكون داخلكم ..
قامت مدرسة بنات في مصر برحله إلى آثار مصر الفرعونيه في الصعيد ..
وعند وصولهم .. قسَّموا انفسهم على الآثار .. كل فتاه تختار أثرا من الآثار وتقف عنده وتكتب عنه مقالا ..
واتفقوا على ميعاد يلتقون فيه في مكان ما ... ليرحلوا .
وقامت فتاه بالذهاب إلى أحد الآثار ووقفت أمامه وأخذت تكتب مقالها عنه ..
...
أخذها الوقت ,, وتأخرت ,, ولما تذكرت الميعاد هرولت الى المكان المتفق عليه ...
ولم تجد المشرفين على الرحله ولم تجد أي زميله لها ..
بل لم تجد أي أحد في هذا المكان ...
وأخذت تبحث عن الناس حتى غربت الشمس.. فلا أثر لأي أحد ..
...
ثم وجدت كوخا قريبا من المطقه الأثريه ..
فطرقت الباب ...
ففتح الباب شابا ... فاستغاثت به أن يوصلها إلى منطقة القطار ..
فقال لها الشاب أنه لن يستطيع أن يوصلها لأن هذا المكان مليئ بالذئاب ليلا ..
فقالت له : وما الحل ؟
فأخبرها أن تبيت هذه الليله عنده وفي الصباح يوصلها إلى القطار ..
فلم تجد مفر من المبيت عنده ودخلت معه الغرفه ..
وأغلق الباب ................
.
.
.
وقام الشاب بوضع حاجز بينهما وترك لها السرير لتنام عليه
ونام هو على الأرض ..
لكن الحاجز لم يحجبها عنه تماما ...
فكانت تراه ويراها ..
وكان يمسك بشمعه يضع على نارها أصابعه واحدا تلو الآخر ..
وكانت الفتاه تبكي في صمت ..
فهي تتوقع في كل لحظه أن يقوم هذا الشاب ويعتدي عليها ..
.
.
لكن الله سلم ..
وعندما طلعت الشمس ..
أخذها إلى القطار ..
وسافرت الفتاه سالمه ولله الحمد ..
.
. وعندما عادت قصت على أبيها هذه القصه ..
ولكن أباها لم يصدق أن ذلك الشاب لم يقترب من ابنته وهي باهرة الجمال ..
.
.
فذهب إليه وتصنع أنه تائه ..
فتعجب الشاب وقال .. أن فتاةً جاءت تائه أيضا منذ أيام ..
وكانت أصابع هذا الشاب محروقه ..
فسأله الرجل عن أصابعه ..
فقال الشاب أن الفتاة كانت جميله .. وكانت سهلة المنال ..
وكان الشيطان يوسوس لي كل لحظة بأن أعتدي عليها ..
ولكني كنت أضع أصبعي في النار حتي أحرق شهوتي ..
ولكن والله كانت نار الشهوه عندي أكثر ألماً من نار الشمعه ..
فقال الرجل للشاب : أنا ابو تلك الفتاه . وأنا أطلب يدك للزواج منها .
.
.
سبحان الله ... عندما .. امتنع هذا الشاب عن الفاتنه لوجه الله
أعطاه الله إياها في الحلال
وهذا مصداق ما قاله النبي (صلى الله عليه وسلم) : " من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه "
سؤالي : ماذا كنت ستفعل لو كنت في مكان الشاب ؟
إن كنت ستفعل مثل ما فعل .. فبارك الله في عفتك ..
وإن كنت غير ذلك .. فراجع نفسك ..