الكنغ
الجنس :
عدد المساهمات : 18239
العمر : 45
| تنافس 3 مرشحين عرب على مقعد رئاسة الإتحاد الأسيوي لكرة القدم 2013 |
| أتفق الصحفيين الرياضيين في الإمارات، على أن تنافس 3 مرشحين عرب على مقعد رئاسة الإتحاد الأسيوي لكرة القدم أمر غاية في الصعوبة، ويعطي الفرصة للمرشحين الأخرين القائمين أو "المحتملين" فرصة إعتلاء أكبر منصب كروي على مستوى القارة، مع الوضع في الإعتبار أن المفاجآت "منتظرة " وبشكل شبه مؤكد خلال الساعات القليلة المقبلة وقبل غلق باب الترشح يوم الأحد المقبل.
وأعلن حتى الأن عن خوض 5 مرشحين للإنتخابات على هذا المنصب خلفا للقطري محمد بن همام – الذي أعفي من منصبه – من بينهم 3 مرشحين عرب هم يوسف السركال نائب رئيس الإتحاد الأسيوي رئيس الإتحاد الإماراتي لكرة القدم، والشيخ سلمان بن إبراهيم رئيس الإتحاد البحريني، والسعودي د.حافظ المدلج عضو المكتب التنفيذي بالإتحاد الأسيوي، والثلاث تقدموا بأوراق ترشحهم رسميا، إضافة إلى الصيني جانج جيلونج القائم بأعمال رئيس الاتحاد الآسيوي، الذي أعلن عن ترشحه ولم يتقدم باوراقه، وراوي ماكودي رئيس الاتحاد التايلاندين الذي تقدم بترشحه رسميا ممثلا للأسيان.
وتباينت وجهات نظر الصحفيين والإعلاميين الرياضيين، في فرص فوز مرشح عربي من بين المرشحن الثلاث، سواء في حالة توافقهم على مرشح واحد من خلال مبادرة الأمير علي بن الحسين رئيس اتحاد غرب أسيا، او في حالة تمسكهم بخوض الإنتخابات منفردين.
في البداية، أعترف الإعلامي محمد الجوكر الامين العام للجنة الإعلام الرياضي الإماراتية، أن فرص المرشحين العرب الثلات تكاد تكون معدومة إذا خاضوا جميعهم الإنتخابات، بل بالعكس سيترتب على خوضهم مجتمعين، خلاف الخسارة، آثار سلبية عديدة في العلاقات الرياضية بين الدول قد يطول مداها، مثلما حدث بعد إنتخابات 2005 بين القطري محمد بن همام والبحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم.
وأوضح الجوكر ان الساحة الرياضية العربية عامة الخليجية خاصة تفتقد الشخصيات القيادة "والحكماء" بعد رحيل الأمير فيصل بن فهد، والشيخ فهد الأحمد الصباح، التي كانت تعمل على رأب الصدع والقادرة على توحيد الصف، والوضع تغير الان في ظل وجود مصالح شخصية بين قيادات " الجيل الثاني".
وأكد أمين عام لجنة الإعلام، انه من الأفضل على جميع المرشحين العرب الإنسحاب والإعتذار عن خوض هذه الإنتخابات، ذلك لأن فترة هذه الدورة لن تتجاوز العام وعشرة شهور، لا تستدعي كل هذا الصراع، والأفضل الإعداد من الان للدورة التالية التي تعد الأنسب لتولي المسوؤلية.
واعتبر الجوكر أن دعوة الامين علي بن الحسين رئيس إتحاد غرب آسيا، للإجتماع من أجل إختيار مرشح توافقي، جاءت متأخرة بعدما زادت حدة الخلافات، ووضع كل مرشح هدفه خوض الإنتخابات، وأعتقاده انه الأفضل من الأخرين.
ومن ناحيته أكد أحمد أبو الشايب رئيس القسم الرياضي في جريدة الإمارات اليوم، أن المعلومات التي لديه تشير إلى المرحلة المقبلة قد تشهد مفاجأة كبرى ممثلة في ترشح شخصية كبرى من شرق القارة للإنتخابات، سيكون الأقدر حسم المعركة لصالحه، وبعثرة كل الأوراق الموجودة حاليا، مضيفا أنه من المحتمل أن يكون لمرشح عربي موجود حاليا دور مؤثر في هذه المسألة، وقد ينسحب لصالح المرشح المنتظر.
وتطرق أبو الشايب إلى أن الترشح يجب إلا يرتبط بالعاطفة بقدر ما يجب أن يرتبط بقدرات المرشح وكفاءاته على النهوض بكرة القدم الأسيوية "المظلومة"، والتي تحتاج إلى إعادة تطوير لمسابقاتها وإعادة توزيعها زمنيا، مشيرا إلى أن مبادرة الأمير علي يجب أن تخلص إلى العمل على توحيد الصف العربي في دول غرب اسيا، واختيار الشخصية المناسبة لمنصب رئيس الاتحاد الاسيوي من خلال إجماع عربي، وبلورة رؤية العرب لقيمة هذا المنصب الكبير، ليس سعيا لمجرد حصولهم على منصب قاري جديد.
اما محمد البادع رئيس القسم الرياضي بالإتحاد، فأوضح انه على لن يكون متحيزا أذا أعتبر ان يوسف السركال هو الأقدر لتولي هذا المنصب، من بين المرشحين الثلاث العرب المتقدمين حتى الأن، مبينا أن رأيه هذا - بعيدا عن التحيز - قائم على أساس رصيد الخبرة والعلاقات التي يمتلكها السركال والتي أقامها على مدار السنوات الماضية بما يفوق بمراحل مافي حوذة غيره من المرشحين.
مضيفا أن هذه الخبرة والعلاقات يمكن أن تساعد السركال على يقود سفينة الكرة الأسيوية بنجاح، ولكن بشرط أن يحدث توافق بين المرشحين العرب على إختيار واحد بينهم، معتبرا أن نزول المرشح التايلاندي ممثلا لإتحاد الأسيان، يمكن أن يكون في صالح المرشح العربي "التوافقي" وذلك على أعتبر ان هذا المشرح يمكن ان يفتت أصوات شرق وجنوب القارة، في الوقت الذي تتجمع أصواب الغرب لصالح المرشح العربي.
جازما أن هذا التوافق إن لم يحدث فسيكون الفوز بالمقعد صعبا على أي مرشح من العرب الثلاث أن لم يكن مستبعدا، ولم يستبعد في نفس الوقت إمكانية حدوث مفاجأت قبل غلق باب الترشح، سواء بدخول مرشحين جدد أو إنسحاب أحد من الموجودين حاليا. فيما أكد رفعت بحير رئيس القسم الرياضي ب"البيان" بأن خوض 3 مرشحين عرب عملية الإنتخابات أمر ليس في صالحهم جميعا، وأنهم إذا لم يتفقوا على إختيار مرشح واحد فيما بينهم يخوض المعركة، فسينتهي الأمر بخروجهم جميعا بخفى حنين، وهو ما يتوجب ضرورة الإستماع إلى الأصوات العاقلة، والتي كان أخرها الأمير علي بن الحسين بالدعوة إلى إجتماع توافقي لإختيار هذا المرشح الأنسب.
وأشار بحيري، إلى أن يوسف السركال رئيس الإتحاد الإماراتي لكرة القدم، عبر أكثر من مرة عن ثقته في الفوز بهذا المنصب، وبالتالي فأن هذه الثقة لايمكن أن تكون مبنية على "مجرد كلام" ، فنيل المناصب ليس بالكلام ولكن بالعمل على أرض الواقع، وإذا كان هو يعتمد على أصوات غرب اسيا فأنها لن تفيده بمفردها.
وألمح بحيري إلى أن الكويت تحديدا يمكن أن تلعب دورا مهما في حصد الأصوات لصالح المرشح العربي التوافقي – إذا حدث – بما لها من علاقات قوية إستثمرتها من خلال تواجدها في عدة إتحادات رياضية على مستوى القارة.
وأعتبر ضياء الدين علي رئيس القسم الرياضي بالخليج، أن الترشح في الإنتخابات حق مكفول للجميع، وليست الأولوية في الإختيار على أسبقية الترشح، ولكن المفترض وجود آلية معينة تحسم الأختيار الأنسب بين جميع المرشحين في الإنتخابات، مضيفا أن الإنطباع المأخوذ عن العرب أن كل شخص او مرشح يبحث عن مصلحته الشخصية، دون وجود إطار او تنظيم يجمعهم ويوحد كلمتهم.
مضيفا أن إتحاد غرب أسيا لكرة القدم، بإعتباره الأطار والمظلة التي يمكن أن يقنن العلاقة بين الإتحادات العربية في هذه المنطقة، إلا أنه إتحاد مهمل وغير نشط، وحتى التحرك الأخير جاء متأخر جدا، ذلك لان مسألة الإنتخابات معروفة منذ أكثر من عام ونصف، وكان المنوط بالإتحاد القيام بدوره منذ فترة، عندما لم يكن العدد يتجاوز أكثر من مرشحين أثنين، ولكن المسألة الان أصبحت شائكة، وزدات حدة التوترات بين جميع المرشحين وغيرهم.
وعبر ضياء عن إعتقاده بأنه ربما تسفر الأيام القليلة المتبقية عن بعض التحركات ولكنها ستكون تحصيل حاصل على أرض الواقع، ذلك لأن لعبة الإنتخابات تمارس في الدهاليز الخلفية وليس على المكشوف، وهو ما ينبيء بوجود بعض المناورات من مرشحين موجودين حاليا بالفعل. المعروف ان غلق باب الترشح سيكون يوم الأحد 3 مارس، على أن تجرى الإنتخابات على هامش إجتماع الجمعية العمومية في كوالامبور 2 مايو المقبل.
يذكر أن القارة الأسيوية تضم 4 إتحادات إقليمية، هي إتحاد غرب اسيا 13 صوتا، وإتحاد شرق اسيا 10 أصوات، وإتحاد جنوب شرق اسيا 12 صوتا، وإتحاد وسط وجنوب اسيا ويتضمن 13 صوتا، لتصبح إجمالي أصوات القارة 48 صوتا.
سلمان بن إبراهيم |
| |
|