لم ننجح
يباغت فينا ذلك "التوق" كل شيء حتى ما نخفيه بداخل الروح حتى لا يموت،
لا ينتهي، حتى إن انتهى وقتها يظل بأعماقنا يزيد من لمعان تحفنا الثمينة التي حفرت بداخلنا،
أخذ العمر ما أخذ، فيما بقيت هي تنير طريق القلب الذي لم يشخ بها، مازال كائن صغير،
يعشق ويحلم وينتظر ويغامر ويتوقف، حتى تأتيه الفرصة ليحقق أحلامه التي لم تنته يوماً،
حتى وإن مضى العمر.
أن يمضي العمر بنا، ولم تتحقق أحلامنا، لم نصل، لم ننجح، بل ولم نستمر،
فإن ذلك لا يعني أننا كبرنا، بل يعني أننا خاسرون في معركة لم تدر إلاّ من طرف واحد فقط
وليس طرفين، طرف واحد محارباه هما "الأماني" و"القلب".