بسم الله الرحمن الرحيـم
كم تألمنا؟.. كم بكينا؟.. كم عشنا ضياع الفرص؟
العمر يمضي والأحلام لم تتحقق!
مضى زمن طويل، منذ ذلك الوقت الذي قررت فيه أن تكتب مذكراتها،
وتترك للقلم أن يرسمها بالحبر كيفما شاء، قبل ذلك كانت تحاول دائماً أن تترك أصابعها معلقة
في الأشياء التي تمر في حياتها، كانت تحب كثيراً أن تترك شيئاً منها على الأشخاص الذين يعبرون
قريباً من ضفة قلبها، كانت تُحب أن تعطي شيئا خاصا منها لكل من مرِّ قريباً من حياتها التي مرت سريعاً، سريعاً كسرعة
القطار الذي يخطف الطريق بين عجلاته من دون أن يفكر أن يتوقف،
مضى وقت طويل وهي تفكر كيف وصلت إلى سن الأربعين؟،
كيف سيكون شكل الأعوام العشر المقبلة التي تطل برأسها على حياتها بوداعه
كطفل كسر إناء الزهر ثم ابتسم، لكنه الأربعين، العمر الذي يبلغ المرء فيه أشده،
قوت، عزمه، قراره الأكيد، نضجه، وتمام اكتمال تقاسيم جسده، فلماذا لاتزال تشعر أنها صغيرة،
صغيرة بذلك القدر الذي تتردد كثيراً أن تعترف أمام مرآتها أنها وأخيراً وصلت سن الأربعين!.