قضايا عالجها الإسلام "الاعتدال"
الدين الإسلامي يأمر الأمة بالالتزام بالطريق المستقيم ويحذرها من السبل المنحرفة لأن الغلو في الدين ينتج عنه خطأ في الفكر وإعوجاج في التعامل.
وهذا قول الله تعالي قل يا أهل الكتاب لا تغلو في دينكم ولاتقولوا علي الله غير الحق إنما المسيح عيسي ابن مريم رسول الله وكلمته إلقاها إلي مريم وروح منه.. الدكتورة آمنة نصير الأستاذ بجامعة الأزهر تقول: هناك من ينحرف يمينا فيبتدع وهناك من ينحرف يسارا فيهمل ويفرط ويقصر وكلاهما منحرف عن سواء السبيل, والإسلام عمل علي إصلاح أحوال الناس في دينهم ودنياهم علي السواء وهذا قول الله تعالي وابتغ فيما أتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا, والشريعة الإسلامية جاءت بمبادئ وأحكام تهدف إلي دعم بناء المجتمع وعلاج ما يحدث فيه, وعندما يتمسك الناس بما جاء به الإسلام من تعاليم تدعو للاعتدال في العبادة والتيسير علي الناس تتحقق السعادة لأفراد المجتمع, والرسول الكريم صلي الله عليه وسلم قال يسروا ولا تعسروا, والرسول الكريم صلي الله عليه وسلم ما خير بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثما, وقد جاء ثلاثة نفر إلي الرسول الكريم يسألونه عن عبادته فلما أخبرهم بها قالوا أين نحن من رسول الله صلي الله عليه وسلم وقد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر فقال أحدهم سأصوم الدهر وقال الثاني سأقوم الليل كله وقال الثالث وأنا لن أتزوج النساء, فرد عليهم الرسول صلي الله عليه وسلم أنا أصوم وأفطر وأصلي وأرقد وأتزوج النساء وهذه سنتي فمن رغب عن سنتي فليس مني وهذا يوضح أن تعاليم الإسلام جاءت ليقدر عليها الناس جميعا الضعيف والقوي والصحيح والمريض والمسافر والمقيم طبقا للقاعده القرآنية التي تحملها الآية الكريمة لا يكلف الله نفسا إلا وسعها.