إذا صدق إيمانك بربك وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره فينطبق عليك قول النبي المصطفى :
المؤمن كيس فطن
فعندئذ يكون لديك الكياسة والفطانة للتعامل مع هذا الشخص ومعرفة طبيعته الحقة .
علامات :
للشخص الخبيث علامات عدة يمكنك معرفته بها من الوهلة الأولى دون الحاجة إلى الانخراط في علاقة لتيبين لك طبيعته :
1-ذكر الله :
يقول العلي القدير في محكم التنزيل :
إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون
وفي المقابل يقول العزيز الحكيم :
وإذا ذكر الله وحده اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة وإذا ذكر الذين من دونه إذا هم يستبشرون
وأيضا
وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات تعرف في وجوه
الذين كفروا المنكر يكادون يسطون بالذين يتلون عليهم آياتنا قل أفأنبئكم
بشر من ذلكم النار وعدها الله الذين كفروا وبئس المصير
كما ترى في الآيات أنه عندما تتحدث مع الشخص المقابل عن رب العباد وآياته
وحبك له وارتباطك به وكل ما يتعلق به إما أن تجد في هذا الشخص وجل القلب
والسكون والطمأنينة .أو على النقيض ترى العداوة و الضجر والإشمئزاز و
السخرية.
2-الهجوم المباشر :
يتحدث رب العباد عن آيات المنافق فيقول :
إذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسندة يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون
بالرغم من حلاوة الشكل والمنطق ولكن تبقى النقطة التي تبين حقيقتهم وهي
أنهم مجوفون من الداخل .غير واثقين من هذا الكلام الذي يقولونه .فتحت أي
هجوم أو نقد مباشر عليهم يرد عليك بمنتهى العنف و الشدة كأنك عدوه .ويزول
ثوب الوقار الذي كان يضعه .
3-صلاة الاستخارة :
والله إن رب العباد أنعم علينا حقا بهذه الصلاة .فعندما تعجز عن اتخاذ
القرار ,و كلنا عاجزون في الواقع ,تدع القرار لمن بيده ملكوت السماوات
والأرض ليختار لك .فيدفع عنك الإرتباط بهذا الشخص إن كان شرا أو يسهله إن
كان خيرا .
وذلك لحديث جابر بن عبدالله :
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا
الاستخارة في الأمور كلها، كما يعلمنا السورة من القرآن، يقول: "إذا هم
أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة، ثم ليقل: اللهم إني أستخيرك
بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر،
وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي
في ديني، ومعاشي، وعاقبة أمري -أو قال: عاجل أمري وآجله- فاقدره لي، ويسره
لي، ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني، ومعاشي،
وعاقبة أمري -أو قال: عاجل أمري وآجله- فاصرفه عني، واصرفني عنه، واقدر لي
الخير حيث كان، ثم أرضني به".
وقال: "ويسمي حاجته"
زادنا الله علما وعملا يرضيه عنا ووفقنا الله جميعا لما فيه رضاه عنا والله من وراء القصد.