هل يصوم الأطفال مرضي الربو أو الكبـد؟
الطفل مريض الربو يمكن أن تأتيه الأزمات بصفة مستمرة وعلي فترات مختلفة, فهل يمكنه الصيام في شهر رمضان خاصة إذا كان يتناول أدوية وهل الصيام يمكن أن يسبب تكرار الأزمات.
وهل يمكن تنظيم الجرعة مع الطبيب كي تناسب الصيام؟ يجيب علي هذه الأسئلة الدكتور سامي الشيمي أستاذ طب الأطفال بطب عين شمس ويقول إن مرض الربو, يأتي كما نعلم في صورة نوبات ويكون العلاج في صورة أدوية تؤخذ عن طريق الفم أو الحقن أو الاستنشاق وبالطبع, فإن الأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم تكون مفطرة لأنها كما نعلم وحسب الرأي الفقهي تصل إلي المعدة, والرأي السائد أن ما ينفذ علي المعدة عن طريق منفذ طبيعي يسبب الإفطار, وإذا رغب المريض في المحافظة علي صيامه عليه أن يتجنب العلاج بالفم, ومن حسن الحظ أن العلاج بالإبر أو عن طريق البخاخات هو الأفضل في مثل هذه الحالات لأنها لا تفسد الصيام حسب رأي أغلب الفقهاء. وفي النهاية يشير د. سامي الشيمي إلي أنه من حسن الحظ أن الاتجاه الحديث للطب في علاج الربو أو ما يسمي بحساسية الصدر هو استخدام هذه البخاخات سواء في علاج الأزمات الحادة أو العلاج الوقائي هذا بالإضافة إلي أن مثل هذا العلاج قد يساعد المريض علي تجنب أعراض المرض مما يساعده علي مواصلة الصيام, لذلك فإن مريض الربو يمكنه الصيام ولكن بعد أن يقوم بمراجعة طبيبه لإعادة تنظيم خطة علاجه والاستغناء عن الأدوية التي تؤخذ بالفم أثناء الصيام والاستعاضة عنها بالبخاخات وخلافها. وتقول الدكتورة زينب أنور القباني أستاذ طب الأطفال وأمراض كبد الأطفال بكلية الطب جامعة عين شمس إن أعراض أمراض الكبد مختلفة, كما تختلف درجة حدتها من طفل لآخر وقد تكون هذه الأمراض حادة أو مزمنة وهناك أطفال كثيرون مصابون بأمراض وراثية تؤدي إلي نقص الإنزيمات الخاصة بتكسير هذا المخزون في الكبد مما ينتج عنه نقص في كمية السكر التي يحتاجها الجسم بعد فترات صيام قصيرة لا تتجاوز بضع ساعات ويكون العلاج والوقاية في هؤلاء الأطفال عدم السماح لهم بالامتناع عن الطعام ولو حتي لفترات قصيرة وامدادهم بالغذاء نهارا وليلا وفجرا علي فترات متقاربة, لذلك نمنع هؤلاء الأطفال تماما من صيام الشهر الكريم وإلا أصيبوا بنقص شديد في مستوي السكر في الدم قد يصل إلي حدوث تشنجات تؤثر علي صحتهم, وتنصح د. زينب بعدم صيام الأطفال المصابين بأمراض الكبد المزمنة بوجه عام إلا بعد استشارة الطبيب المختص الذي قد يجيز لبعض هؤلاء الأطفال بالصيام ولكن بعد إعطائهم النصائح الخاصة بنوعية الطعام في الإفطار والسحور وكمية الطعام والسوائل اللازمة ومواعيد السحور وينصح في هذه الحالات تأخير ميعاده قدر الإمكان حفاظا علي صحتهم وسلامتهم.
منقول