في مدينتك الهادئة، الغارقة الآن بالمطر، لا أعلم ما تكتسين من ألوان الملابس، أعلم’ فقط أنكِ تجلسين بعيدا ً عن نوافذ المطر، تستمعين لمارسيل خليفه، ’يغني أشعار درويش، ترفعين الصوت ’كلما إشتدَ المطر،
في مدينتك العائمة بالمطر والطمأنينه، لا أعلم أي كتاب ٍ تحمله’ ذراعيك السمراوين، لكني أعلم’ فقط أنكِ تنسين كثيرا ً القهوةَ على النار، وتعاودين صنعها من جديد،
أنتِ في الحقيقة لا ’تحبين القهوة ولا تصنعينها لنفسكِ، إنما ’تعدينها لتقولين أني قربك، وأنكِ تستمتعين جدا ً بمارسيل ودرويش والمطر وأنا، أنا الغائب وراء النوافذ، لأن مدينتك أقفلت فوهةَ تسللي إليكِ ليلا ً، وألغت ما بيننا من وعود ٍ لإحتساء القهوة والرقص على حياء عندِ إقتناصنا لحظة مطر ٍ هاربه.