كلمة طيبة
المؤمن القوي الذي يحبه الله تعالي لا يستأثر بقوته لنفسه ولا يبخل بمواهبه علي غيره بل يجب ان يجري الخير علي يديه وان تعبر نعم الله من خلاله إلي من سواه.. فهذا ذو القرنين حينما طلب منه الضعاف أن يبني لهم سدا يحتمون به علمهم كيف يبنون وأشركهم معه في العمل ورفض أن يتقاضي علي فعل الخير فالقوة الراشدة بالإيمان هي التي يحبها ربنا الرحمن ويثني علي من يتحلون بها قال واصفا لأمين وحيه جبريل عليه السلام ومادحا له: "إنه لقول رسول كريم ذي قوة عند ذي العرش مكين مطاع ثم أمين".. لذلك فإن المؤمن القوي الذي يحبه الله هو الذي لا يغدر ولا يطغي ولا يخون.