الكنغ
الجنس :
عدد المساهمات : 18239
العمر : 45
| عيد الكرة الخليجية |
| ** بدأت أعراض “حمّى” كأس الخليج لكرة القدم، وأصبحت الدورة 21 للبطولة حديث الناس في كل المجالس والمنتديات، إن لم يكن بخصوص الترشيحات المبكرة للمنافسين والبطل المرتقب، فعن اللاعبين الذين يتوقع أن تشهد البطولة ميلادهم أو بزوغ نجمهم خلالها، فضلاً عن أعراض أخرى ستواكب أحداثها وفعالياتها مع دوران عجلة مبارياتها، فهي حقاً ليست مجرد بطولة إقليمية في كرة القدم، بقدر ما هي “ملحمة” رياضية تتجدد فصولها، وتأخذ أبعاداً أكبر وأوسع من دورة إلى أخرى، ولذلك ليس من المتصور بأي حال أن ينكمش حجم الاهتمام بتلك البطولة على كل الصعد بالنسبة إلى المؤسسات والقطاعات المتفاعلة معها، فهي كبرت وكبروا جميعاً معها، ومع الاهتمام المطرد بها تستدعي الذكريات الماضية وتنسج الذكريات الجديدة، ولذا لا تجاوز ولا شطط إذا تم وصفها ب”عيد الكرة الخليجية” . ** ففي العيد يجتمع الأهل والأحباب، ويتم تبادل التهاني، ويتجدد الوصال وتزداد أواصر الصداقة والمحبة، وهذه كلها مظاهر حاضرة بقوة في بطولة كأس الخليج، التي تشهد “اللمة” واللحمة الخليجية المتفردة في شكلها ومضمونها، من خلال تظاهرة كروية تحظى بأعلى درجات التنافس، ومن خلال عادات وتقاليد وثقافة موروثة لا تجد نظيراً لها في مكان آخر على سطح الكرة الأرضية، وذلك بغض النظر عما شهدته من مشكلات أو أحداث عاصفة في بعض دوراتها، فالمحصلة الآن هي الذكريات الجميلة، واستمرار البطولة أكبر دليل على نجاحها، وأكبر علامة على أن ما يجمع أهل المنطقة من خلال الرياضة، ومن دونها، أكبر من أي خلاف وأية مشكلة . ** والعيد الخليجي بدأت بشائره، من خلال المؤتمر الحاشد الذي دعت إليه “أبوظبي الرياضية” أمس، بوصفها شريكاً رئيساً مع اتحاد الكرة في رعاية المنتخب الوطني، حيث كشف محمد نجيب مدير القناة ونائبه يعقوب السعدي عن حملة غير مسبوقة لتغطية الدورة المقبلة في البحرين، عبر بث يوصل الليل بالنهار على مدار الساعة، ولقاءات مع رؤساء الاتحادات جميعاً وعرض لوثائق سرية سيتم الكشف عنها للمرة الأولى . وعلى الرغم من أن مدير القناة لم يفضل ذكر الأرقام الخاصة بشراء حقوق البث، مؤكداً أن الخدمة المقدمة للجمهور أهم من التكلفة ومن الربح، فإن الحقيقة التي تختبئ خلفها تلك البطولة الغالية، والتي لا يمكن إنكارها، أنها لا تحقق الأرباح المقابلة لمصروفاتها، وهذه معادلة بحاجة إلى إعادة نظر من كل الأطراف بما فيها اللجنة المنظمة للدولة المضيفة . وبالمناسبة هذه المرة كانت اللجنة البحرينية في غاية الذكاء عندما أرضت الجميع ببيع الحقوق لكل القنوات، فهي بدلاً من البيع حصرياً لقناة واحدة ب 24 مليوناً “مثلاً” باعت لكل واحدة في الدول الثماني، ومن يرغب، ب 3 ملايين . والمحصلة واحدة في النهاية، وربما أكثر . ** نقلاً عن جريدة الخليج الإماراتية | |
|