كمثل قوله تعالى:
{فَأَخْرَجْنَاهُم مِّن جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ}
ويقصد أل فرعون
وكذلك قوله تعالى:
{إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة }
ولكنكم ظننتم بأن إسم الجنة لا يُطلق إلا على جنة المأوى
بل يُطلق على كُل أرض مخضرة بالأشجاروالفواكه وهي الأرض المفروشة وليست مُسطحة بل مفروشة مستوية فيها فاكهة ونخل ورمان بل هي الريحان وتوجد باطن الأرض ما وراء البراكين فليست طبقة البراكين ببعيد والجنة تحت الثرى بمسافة كبيرةوالبراكين دونها قريب إلى السطح وقد ذكر القرأن عدة عوالم في أية واحدة
عالم في السماء وعالم في الأرض وعالم دون السماء وعالم تحت الثرى
{له مافي السموات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى}
صدق الله العظيم
وهي الأرض التي ذكرها الله في القرأن
{والأرض وضعها للأنام , فيها فاكهة والنخل ذات الأكمام , والحب ذو العصف والريحان}
صدق الله العظيم
ويسكنها عالم الجن وهم الذي أستخلف الله أدم عليهم بدلا عن إبليس
الذي أفسد فيها وسفك الدماء لذلك قال:
{قال ارأيتك هذا الذى كرمت على لئن اخرتنى الى يوم القيامة لاحتنكن ذريته الا قليلا}
وهذه الأرض المفروشة هي قاع مستوية
وقال الله تعالى:
{والأرض فرشناها فنعم الماهدون}
وهي على بوابتين بوابة في مُنتهى طرف الأرض شمالا وبوابة أخرى
في منتهى طرف الأرض جنوبا وذلك لأن الأرض ليست كروية تماما بل شبه كروية ولهذه الأرض بوابتين ولها مشرقين ومغربين فإذا غابت الشمس عن البوابة الجنوبية أشرقت عليها مرة أخرى من البوابة الشمالية وإذا غابت عن الشمالية تُشرق عليه مرة أخرى من الجنوبية فأصبح لهذه الأرض بوابتين وأعظم مسافة في الأرض
هي الماسافة بين هذه البوابتين لذلك قال الإنسان لقرينة الشيطان:
{يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين}
وذلك لأن أعظم مسافة في الأرض هي المسافة التي بين البوابتين وهن بوابة الأرض الشمالية وتوجدفي مُنتهى أطراف الأرض شمالاً والأخرى في منتهى أطراف الأرض جنوبا وسُد ذي القرنيين بين السدين أي بين نصفي الكرة الأرضية وسماهم السدين لأن كل منهما يسد على الأخر ضوء الشمس فيكون نصف مُظلم والنصف الأخر نهارا وهذا بالنسبة لسطح الأرض وأما السد فبينهما في مضيق في التجويف الأرضي فجعل بينهما ردما وياجوج وما جوج إلى جهه وعالم أخر إلى جهة أخرى وهذه الأرض ذات المشرقين وذات المغربين بسبب البوابتين وأما سطح الأرض فليس لها إلا مشارق
إلى جهة ومغارب يقابلها أما الأرض المفروشة فلها مشرقين ومغربين
لذلك قال الله تعالى:
{رب المشرقين ورب المغربين}
صدق الله العظيم