أظهرت دراسة استقصائية حديثة أن أسعد مراحل حياة الإنسان لا تكون في الغالب في بدايته أو آخره ولا حتى في وسطه، حيث أدرك الباحثون من خلال مراجعة بيانات من أستراليا وبريطانيا وألمانيا إلى أن السنوات الذهبية تبدأ مع التفكير في التقاعد وتنتهي مع دق المرض والوهن للأبواب، حسبما نشرت وكالة الأنباء الألمانية.
وأوضح الباحث توني بيتون من جامعة كوينزلاند للتكنولوجيا أن الأشخاص في منتصف العمر يعانون من مشكلات مثل الانفصال عن الزوج أو اضطرابات مالية، ولكن بعد هذه المرحلة "يتخلصون من أبنائهم ويكونون قد انتهوا من دفع أقساط المنزل ويزيد وقت فراغهم".
وتصل ذروة السعادة في أستراليا عند سن 65 وفي بريطانيا عند السبعين وفي ألمانيا عند سن 65 عاماً ولكن بنسبة سعادة أقل. وقال بيتون: "يبدو أن الحياة تصبح أسوأ وأسوأ في ألمانيا بعد سن 18 عاما. ولكن يمكن أن يكون هناك تأثير انتقائي ولا أعتقد أن الألمان أكثر بؤسا من غيرهم".
وأضاف بيتون أن الألمان الأكثر سعادة ربما يفضلون الحياة بعد التقاعد في منازل خارج البلاد، ليبقى الأقل سعادة في الداخل يقدمون تقارير عن حياتهم لمن يقومون بعمليات المسح الخاصة بالمجلس الاجتماعي والاقتصادي.