نجح فريق ارسنال في تحويل تأخره بأربعة أهداف نظيفة إلى فوز كاسح
قوامه 7-5 على مضيفه ريدينج في المباراة التي جمعت الفريقين ضمن منافسات
دور ال16 من بطولة كأس رابطة المحترفين الانجليزية مساء الثلاثاء.
وتأهل ارسنال إلى دور الثمانية بعد تحقيقه الفوز خارج ملعبه بعدما قدم
أداء أسطوريا وأدرك التعادل في الوقت الأصلي للمباراة وأجبر ريدنج على
اللجوء إلى وقت إضافي.
استغل ريدينج قلة خبرة
دفاع ارسنال وعدم مقدرته على التعامل مع الكرات العرضية وهز شباكه بأربعة
أهداف متتالية في الدقائق 12 و 18 و 20 و 37 في ظل غياب تام للاعبي
المدفعجية. استفاق "صغار" ارسن فينجر مع نهاية الشوط الأول بعدما أحرز ثيو
والكوت الهدف الأول في الدقيقة 45.
وأحرز
ارسنال ثلاثة أهداف في الشوط الثاني عن طريق جيرو كوتشينلي ووالكوت ليتعادل
الفريقان 4-4، وتقدم ارسنال بهدف خامس عن طريق مروان الشماخ، قبل أن
يتعادل ريدينج في الشوط الإضافي الثاني الذي شهد صحوة إضافية للمدفعجية
بإحراز هدفين بأقدام والكوت والشماخ!
بدأ
فينجر المدير الفني لارسنال المباراة بتشكيلة أغلبها من اللاعبين الشباب
كعادته في البطولة، حيث أشرك الحارس مارتينيز، ودفع بكل من فيرمبونج
وكوكلين في منتصف الملعب، وجنابري في مركز الجناح الأيسر، ودفع بالعديد من
اللاعبين الاحتياطين في الفريق الأول أمثال والكوت وارشافين ومروان الشماخ.
بدأ ريدينج المباراة بقوة وطموح، وسرعان ما ترجم هجماته إلى هدف بعدما
استغل شوري تمريرة خاطئة من ارشافين وأهدى الكرة إلى هانت الذي أعادها إليه
ليسددها في الشباك في الدقيقة 12.
استمرت
معاناة ارسنال بعدما أضاف المدافع الدولي الفرنسي لوران كوتشينلي الهدف
الثاني في مرمى طريقه عندما حاول تشتيت كرة عرضية بطريق الخطأ في الدقيقة
18.
ولم تصدق جماهير ريدنج أنفسها بعدما قام
فريقها بإضافة الهدف الثالث في الدقيقة 20 برأسية من ليجرتود اصطمت في
القائم الأيسر قبل أن تسكن شباك "المدفعجية" بهدوء وسط ذهول من المدرب
الفرنسي فينجر.
اهتزت ثقة لاعبي ارسنال في
أنفسهم بشدة، ولم ينجحوا في تمرير الكرة بطريقة صحيحة، وغاب التفاهم
والانسجام بين خطي الدفاع والمقدمة، بينما تاه الثنائي الشماخ ووالكوت في
الهجوم في ظل ندرة الهجمات المنظمة.
وما زاد الطين
بلة في الفريق اللندني تلقي شباكه هدفا رابعا برأسية من اللاعب هونت في
الدقيقة 37 لتبدأ بعضا من جماهير المدفعجية في مغادرة المدرجات وخيبة الأمل
تعلو وجهها.
وقبل نهاية الشوط الأول، ارسل ارشافين
تمريرة متقنة إلى والكوت الذي انفرد بالحارس فيدريتش وسدد الكرة من فوقه
بمهارة ليحرز الهدف الأول لتصبح النتيجة 4-1.
انتفض ارسنال في الشوط الثاني، ودفع فينجر بالثنائي اوليفر جيرو وايستفيلد
بدلا من جنابري وفريمبونج، ونجح جيرو في تقليص الفارق إلى هدفين في أول
لمسة لها برأسية رائعة في الدقيقة 64.
لمح
لاعبو ارسنال قليلا من الأمل بعد تقليص الفارق إلى هدفين، لكنهم استعجلوا
إنهاء الهجمات بالإضافة إلى تألق حارس ريدنج الذي أنقذ مرماه في العديد من
المناسبات.
عاند الحظ فريق ارسنال، ولم ينجح
أبناء فينجر في إحراز الهدف الثالث إلا قبل دقيقة واحدة من نهاية الوقت
الأصلي للمباراة برأسية من كوتشينلي بعدما ارتقى لمقابلة ضربة ركنية.
لم يفقد ارسنال الأمل حتى الدقيقة الأخيرة، ورغم محاولات لاعبي ريدينج
إضاعة الوقت، استبسل الفريق الضيف ونجح بالفعل والكوت في إدراك التعادل
بعدما انفرد بالحارس فيدريتش وسدد محرزا هدف التعادل في المباراة المجنونة
في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع ليلجأ الفريقان إلى وقت إضافي
لتحديد الفائز.
بدأ ارسنال الشوط الإضافي
الأول بقوة، وسيطر على مجريات اللقاء وسط حالة من الاحباط انتابت لاعبي
ريدينج بسبب إهدار التقدم برباعية نظيفة، ونجح لاعبو الفريق اللندني في
التقدم للمرة الأولى في المباراة بعدما تبادل مروان الشماخ التمرير مع
ارشافين قبل أن يسدد الدولي المغربي في شباك أصحاب الأرض لتنتقل الصدمة
إليهم ويتقدم ارسنال 5-4 بعدما تأخر 4-0 وذلك في الدقيقة 112!
سنحت لارسنال العديد من الفرص لإضافة هدف سادس لكن لاعبوه تسارعوا لإهدار
الفرص واحدة تلو الأخرى خاصة الثنائي ارشافين ووالكوت، وهو ما أعاد الأمل
لريدنج الذي استغل ضعف ارسنال للمرة الخامسة في التعامل مع الكرات العرضية
ونجح في إدراك التعادل في الدقيقة 116 برأسية بوجربنياك لتصبح النتيجة 5-5.
ازدادت المباراة جنونا مع دقائها الأخيرة، وأحرز ارسنال هدفين في دقيقتين
ليتوج مجهوده ومثابرته بأقدام والكوت والشماخ في الدقيقتين 120 و 120+3
لتنتهي المباراة بفوز "مجنون" لارسنال بنتيجة 7-5.