تسبب قرار ممدوح عباس رئيس نادى الزمالك بالتصالح مع محمد ناجى «جدو» لاعب الأهلى فى زيادة حدة الخلافات والانقسامات داخل النادى، وأعلن عمرو الجناينى استقالته من مجلس الإدارة، كما هدد رؤوف جاسر، نائب الرئيس، وصبرى سراج عضو المجلس، بالاستقالة أيضاً احتجاجاً على ما وصفوه بالقرار الفردى لرئيس النادى، كما عقد مرتضى منصور، رئيس النادى الأسبق، جلسة مع عدد كبير من أنصاره داخل النادى مساء أمس الأول، وجه فيها اتهامات قاسية لمجلس الإدارة.
وأعلن مرتضى أنه سيتقدم اليوم «السبت» ببلاغ للنائب العام يتهم فيه مجلس الإدارة الحالى برئاسة ممدوح عباس بإهدار المال العام بعد إعلان التصالح مع اللاعب، ومطالبته بسداد مبلغ ١.٢ مليون جنيه لخزينة النادى وفقاً لإيصال استلام النقدية الذى كان قد وقع عليه اللاعب، وأقره اتحاد الكرة، وألزمه بسداده، بعد أن تردد أن عباس لن يحصل عليه من اللاعب، وأكد مرتضى أن عباس تلاعب بالجماهير والأعضاء عندما أعلن رفضه الصلح مع اللاعب، ثم تراجع من أجل حازم إمام عضو مجلس الإدارة، الذى وصفه بـ«الفتى المدلل» لرئيس النادى، وأشار مرتضى إلى أنه سيتوجه أيضاً صباح اليوم «السبت» إلى المهندس حسن صقر، رئيس المجلس القومى للرياضة، لمطالبته بالتدخل لإنقاذ نادى الزمالك من سياسة العبث التى يتبعها المجلس الحالى، وقال مرتضى: إن هذا العبث والتلاعب بمشاعر الجماهير والأعضاء لم يكن فى قضية «جدو» فقط، بل فعلها مجلس عباس فى قضايا أخرى، على رأسها قضية حرس الحدود الشهيرة، واتهام رئيس النادى لأعضاء اتحاد الكرة بالمجاملة، ووصفهم بـ«الجرذان» ثم تراجعه أيضاً وتنازله عن شكواه.
وطالب مرتضى بتحميل المسؤولية للمجلس بأكمله وليس ممدوح عباس فقط، وقال إن الاستقالة التى تقدم بها عمرو الجناينى «وهمية» وهدفها «الشو» الإعلامى فقط، ولن يجرؤ على التقدم بها رسمياً.
وأوضح أن عضوية الجناينى بالمجلس باطلة لأنه ليس عضواً بالنادى، وأكد مرتضى أن الجناينى ورط مجلس الإدارة فى التجديد لشيكابالا بـ٨ ملايين جنيه فى الموسم وليس صحيحاً المبالغ التى أعلنها المجلس بأنه جدد مقابل ٤ ملايين جنيه فى الموسم، وطالب بحل المجلس واستقالة رؤوف جاسر لإخلائه مسؤوليته من القضية، فضلاً عن باقى الأعضاء الذين لم يكن لهم دور، وأضروا بالنادى وأهدروا كرامته.
وسيطرت حالة من الغضب على أعضاء النادى، الذين طالبوا الرموز والرؤساء السابقين بضرورة التدخل، وطالب كل من المستشار مجدى شرف وكامل البيطار وعدد آخر من الرموز مجلس الإدارة بالاعتذار للأعضاء والجماهير.
فيما رفض أعضاء المجلس التوجه لمقر النادى خوفاً من الأعضاء، خصوصاً أن بعضهم علم بالقرار من وسائل الإعلام.
من جانبه، أخلى رؤوف جاسر، نائب الرئيس، مسؤوليته من قرار التصالح مع «جدو»، وأكد أنه كان متواجداً خارج القاهرة، ولم يعرف به سوى من الصحفيين، ورفض جاسر القرارات الفردية التى يتخذها مدوح عباس، وقال: أرفض القرارات الفردية لأنها جعلت حال النادى من شيئ إلى أسوأ، مؤكداً أن بعض الأعضاء يحرضون ممدوح عباس سراً لاتخاذ قرارات محددة لكنهم لا يعلنون ذلك فى اجتماعات المكتب التنفيذى لمصالح شخصية.
وتساءل جاسر: هل يعقل أن أكون نائباً للرئيس، ولا أعلم شيئاً عن تجديد عقد شيكابالا، أو بالتصالح مع «جدو» سوى من وسائل الإعلام، ورغم إعلان المجلس الاستمرار فى التصعيد لأعلى المستويات، أكد أنه لن يتخذ قرارات متسرعة ولن يعلن استقالته أو يتحدث فى هذا الخصوص قبل اجتماع مجلس الإدارة.
فيما رفض الدكتور محمد أبوشقة، محامى النادى، التعقيب على تصاعد الأحداث داخل النادى، وأكد أنه لن يرد على أى شخص يحاول إقحامه فى الصراع بين الناديين، مؤكداً أن القضية انتهت بالنسبة له بمجرد التصالح بين اللاعب ونادى الزمالك وقال إن التصالح تم بالشكل الذى يليق باسم الزمالك، وأضاف: مهنتى تمنعنى من التحدث فى أسرار القضية، ولا أهتم بكل ما يقال أو يتردد لأننى أحافظ على أسرار عملى.
فى شأن مختلف، انتقد حسام حسن، المدير الفنى للفريق الكروى الأول، قرار اتحاد الكرة بعدم إقامة مباراة الفريق مع الجونة المقرر إقامتها فى الجولة الرابعة، وقال: إن الزمالك غير مرتبط بلقاءات دولية ولا الجونة، فلماذا لم نلعب المباراة، وعاد وأكد أنه لم يقصر مع اللاعبين، وأنه يبذل قصارى جهده منذ توليه المسؤولية، لكنه لن يتهاون عن محاسبة المقصرين والمسؤولين عن الهزيمة أمام إنبى، وقال: كل ما يحزننى هو غضب الجماهير، وكل ما أفكر فيه هو إعادة الروح والمسؤولية للاعبين حتى يشعروا بالجماهير التى تؤازرهم.
من جانب آخر، رفض اتحاد اليد إقامة مباريات الفريق الأول لكرة اليد بالنادى على صالة عبدالرحمن فوزى التى تم افتتاحها الأسبوع الماضى بسبب عدم مطابقتها للمواصفات الفنية، وعدم وجود نظام لمكافحة الحريق ذاتياً فى سقف الصالة أو غرف خلع الملابس، بالإضافة إلى عدم وجود طفايات يدوية داخل الملعب لاستخدامها فى حالة وجود أى حريق، وتقرر نقل مباراة الفريق أمس الأول إلى ملعب اتحاد الشرطة المنافس، كما خاض الفريق مباراة الأمس أمام هليوبوليس على ملاعبه فى الشروق لحين الانتهاء من التعديلات المطلوبة فى الصالة.
من جانبه، اعترف الدكتور أشرف صبحى بالأزمة، مشيراً إلى أنه سيتم تدارك الأمر لاستكمال الإجراءات المطلوبة من قبل الدفاع المدنى، خصوصاً أن الصالة باتت على أحدث طراز وأن هذا الأمر البسيط لن يمنع من افتتاحها.
فيما نفى المهندس مدحت الشاذلى، المستشار الهندسى للنادى ما تردد عن وجود مشكلة فى مداخل ومخارج الصالة التى تتسبب فى كثافة جماهيرية لدى الدخول والخروج، وقال الشاذلى: لم يحدث أى تغيير فى المداخل والمخارج، وكل ما قامت به شركة المقاولون العرب كان عبارة عن تغيير المقاعد وأرضية الصالة ونظام التكييف المركزى حتى تليق باسم الزمالك.
وأضاف: بالنسبة لنظام الإطفاء، هناك جهاز إنذار الحريق لكننى لا يمكننى أن أقوم بتركيب جهاز الإطفاء الذاتى خصوصاً أن ارتفاعها ١٢ متراً، ولن نتمكن من تركيب هذا النظام، لكننا سننتظر طلبات الدفاع المدنى لتنفيذها وتحديد مواصفات طفايات الحريق المطلوبة من حيث الوزن والحجم حتى تصبح الصالة مجهزة على أكمل وجه.