شهدت خرائط رمضان على قنوات التليفزونات العربية في النصف الأول من رمضان العديد من الظوهر الغربية والمفارقات المثيرة للجدل على مستوى نسب المشاهدة للمسلسلات .
والبرامج التي سادها حالات من الارتباك الشديد في بورصة اتسمت بطابع الصعود والهبوط ، حسب التقارير الواردة من مركز الدراسات والمعلومات الخاص باتحاد المنتجين العرب ، وقد صرح إبراهيم أبو ذكري الأمين العام لإتحاد المنتجين العرب بأن التقارير الواردة من مكاتب المركر من مختلف الأقطار العربية تشير إلى أن إجمالي تكلفة إنتاج المسلسلات والبرامج والمنوعات في موسم رمضان 2010 تجاوزت المليار دولار ، وأن حجم الإنفاق الإعلاني تجاوز حاجز المليار دولار حتى منتصف شهر رمضان ، ويأتي نصيب مصر من هذه الكعكة حوالي 800 مليون جنيه فقط يتوقع أن تزداد تحسنا في النصف الثاني من الشهر الكريم .
في بورصة الصعوط والهبوط قال أبو ذكري إلى أنه لايمكن القياس على نسب المشاهدة في النصف الأول من شهر رمضان خاصة أن التقارير التي وصلتنا تشير إلى أن حالة من الارتباك الشديد سادت بدايات الموسم نتيجة كثافة حجم الأعمال التي تعرضها الشاشات العربية في نفس الفترة الزمنية ، لكن نفس التقارير أوضحت أن مسلسلات بعينها حظيت بالنصيب الأكبر من حيث المشاهدة وظلت راسخة لتتصدرة السباق لدى الجمهور العربي كله من المحيط إلى الخليج أبرزها مسلسلي " شيخ العرب همام – الجماعة ".
وأكد أمين عام اتحاد المنتجين العرب إلى أن النصف الثاني سيشهد انقلابا كبيرا في نسب المشاهدة ترتيبا على التقارير التي أشارات إلى أن هناك أعمال درامية أشعلت بورصة المشاهدة في الأيام الأولى من رمضان لكنها مع مرور الوقت ظلت تتراجع لتحتل ذيل القائمة مثل " زهرة وأزواجها الخمسة " ومسلسلات السير الذاتية التى شهدت حالة من العزوف التام ، بينما اتجه الغالبية العظمى من الجمهور العربي والمصري نحو المسلسلات الجادة مثل " سقوط الخلافة " الذي بدأ منذ الحلقة العاشرة في الصعود ، ومسلسل " شاهد إثبات " الذي كانت نسب مشاهدته ضعيفة وزادت بمعدلات كبيرة ، ومعه في نفس " الحارة " و " العار " ومسلسل أكتوبر الآخر الذي كان يعتبر منسيا تماما ويتوقع أن يكون مع نهاية الشهر ضمن قائمة العشرة مسلسلات الأولى .
على جانب آخر ذكرت تقارير مركز دراسات ومعلومات اتحاد المنتجين العرب أن أبرز الظواهر التي جاءت في ثنايا الرصد هو الاحتجاج الشديد من جانب الكنيسة اللبنانية على إذاعة مسلسل " المسيح " الذي أنتجه تليفزيون المنار ، لكن إدراة القناة استجابت لمطالب الكنسية أوقفت عرضت المسلسل ، في نفس الوقت أثار مسلسل " الجماعة " الجدل وكثرة التساؤلات على اعتبار أنه تيار جديد وفكر جديد ونحن في انتظار نهاية الحلقات التي سوف تحدد إذا كان المؤلف مع أو ضد الجماعة التي وجهت سهام نقدها منذ اليوم الأول للعرض.