الأهلي كسف جماهيره.. والمصري "شد حيله"
بطل الدوري فقد النقطة الرابعة.. وتعادل مع أبناء بورسعيد 1/1
خسر فريق الأهلي نقطتين جديدتين في سباق الدوري بعد التعادل الإيجابي 1/1 مع المصري في ختام الجولة الثالثة من المسابقة.
وسقط الأهلي في فخ التعادل باستاد القاهرة أمام ضيفه المصري ليفقد النقطة الرابعة في ثلاث مباريات وهكذا كسف الأهلي جماهيره في حين شد المصري حيله وظهر بمستوي طيب.
نتيجة التعادل عادلة للفريقين فكلاهما لعب واجتهد وأهدر فرصاً مؤكدة للتهديف علي مدار شوطي اللقاء الذي كانت نتيجته متأرجحة بين الفريقين.
تقاسم الفريقان الشوط الأول من حيث الأداء والنتيجة حيث سجل عبدالله صديق للمصري ثم تعادل الأهلي عن طريق "جدو".
أداء الأهلي في الشوط الثاني كان أفضل منه في الشوط الأول عندما شعر لاعبوه بالخطر من الخسارة من المصري الذي كان أكثر من ند وهو يلعب خارج أرضه.
وبصراحة كان أداء المصري مفاجئاً ونجح مختار مختار المدير الفني في إدارة لاعبيه جيداً داخل الملعب حيث كان الانتشار والتنظيم داخل الملعب واضحاً للغاية وهو ما مكن الفريق البورسعيدي من التألق والحصول علي نقطة مستحقة من الأهلي في ملعبه.
أما الأهلي صاحب الأرض فقد لعب علي فترات ومازالت الاستفادة المطلوبة من زحمة النجوم بالفريق مفقودة وإن كان هناك سبب واضح بوجود هبوط في مستوي بعض نجومه لاسيما أحمد فتحي وأبوتريكة الذي بات يظهر في المباريات علي فترات متقطعة.
أما عن أحداث اللقاء فقد بدأ الشوط الأول سريعاً من لحظاته الأولي وأتيحت فرصتان للأهلي في الدقائق الخمس الأولي حيث انفرد محمد فضل لكنه سدد الكرة ضعيفة في الأولي بينما الثانية كانت كرة عرضية تلقاها بركات تسرع في تسديدها فخرجت بعيداً عن المرمي.
دخل المصري المباراة سريعاً أيضاً ومن أول هجمة في الدقيقة العاشرة تسلم محمود عبدالحكيم الكرة داخل منطقة الجزاء وراوغ علي طريقة الكرة الشراب محمد شوقي ببراعة شديدة ولعب تجاه المرمي فحولها المهاجم البوركيني المزعج عبدالله صديق في شباك الأهلي وسط حراسة المدافعين.
نزل الهدف المبكر كالصدمة علي لاعبي الأهلي الذين هاجموا بضراوة لإدراك التعادل قبل انتهاء الشوط الأول.
وبالفعل دانت السيطرة للأهلي ولكن في وسط الملعب لنجاح المصري في تأمين دفاعاته بقيادة هاني سعيد.
وباءت كل هجمات الأهلي المتوالية بالفشل بسبب غياب التركيز في اللمسة الأخيرة للتسرع في التصرف بالكرة كما كان حارس مرمي المصري أحمد الشناوي يقظاً بصورة واضحة جداً.
وفي هذه الأثناء كان المصري يهاجم علي استحياء ولكن هجماته كانت تسبب خطورة من جانب عبدالله سي سي ومحمود عبدالحكيم وأحمد داود والميرغني.
واحتاج الأهلي إلي 28 دقيقة بعد إحراز المصري لهدفه ليدرك التعادل في الدقيقة 38 عن طريق محمد ناجي "جدو" في أول ظهور تهديفي له بالفانلة الحمراء ليعود الفريقان إلي نقطة الصفر من جديد.
يرد الأهلي في نفس اللحظة وتصل الكرة إلي "جدو" الذي يخترق ويصل لمنطقة الجزاء وبدلاً من التمرير إلي فضل أو أبوتريكة يطمع في الكرة ويسدد فترتد إلي فضل الذي يسدد هو الآخر تحت رقابة دفاعية فتخرج إلي ضربة مرمي.
وأهدي أحمد زهران فرصة ذهبية إلي أحمد الميرغني داخل منطقة الجزاء لكن الميرغني تباطأ لينقض عليه مدافعو الأهلي وتخرج الكرة إلي ضربة ركنية وكان هذا آخر المشاهد الهجومية لينتهي الشوط الأول بالتعادل.
مع انطلاقة الشوط الثاني يبدأ حسام البدري ومختار مختار في استخدام الأوراق البديلة اضطرارياً حيث ينزل شهاب أحمد بدلاً من حسام عاشور في الأهلي ومحمد خليفة بدلاً من أحمد داود في المصري وكان عاشور وداود قد تعرضا للإصابة في الشوط الأول.
مثلما كان الحال في الشوط الأول جاءت بداية النصف الثاني من المباراة سريعة ومثيرة أيضاً حيث حصل أحمد الميرغني علي خطأ لصالح المصري في الجهة اليسري ولعب محمود عبدالحكيم عرضية خطيرة لم تجد المتابع.
أهدر محمد شوقي هدفاً محققاً بعدما هيأ له "جدو" الكرة برأسه داخل منطقة الجزاء وتلقاها شوقي القادم من الخلف لكنه بغرابة سددها ضعيفة في جسد أحمد الشناوي.
بعدها يسدد شهاب أحمد كرة قوية كانت في طريقها للمرمي لكنها تصطدم لسوء حظه في الحكم البلجيكي دبلكير وتخرج ضربة مرمي.
يعتمد محمود عبدالحكيم علي نفسه ويراوغ بمهارته دفاع الأهلي ويسدد ولكن ينجح شريف إكرامي في التصدي لها.
يلقي حسام البدري بثاني أوراقه البديلة أحمد حسن علي حساب محمد شوقي باحثاً عن زيادة الضغط الهجومي علي المصري خاصة أن شوقي يميل أكثر للدفاع.
كاد أحمد الشناوي يكلف فريقه غالياً بعدما أخطأ في الخروج من مرماه للتصدي إلي عرضية سيد معوض فتذهب الكرة إلي "جدو" فيعيدها إلي بركات داخل منطقة الجزاء ولكن الأخير سددها بعيداً عن الثلاث خشبات.
من جديد يظهر محمد خليفة ويلعب كرة عرضية بالمقاس علي رأس عبدالله سي سي لكن الكرة تخرج بعيداً عن المرمي.
يهدر محمد فضل هدفاً محققاً للأهلي وهو علي بعد ياردات قليلة من مرمي الشناوي فمن خطأ للظهير الأيسر أحمد شديد قناوي أمام منطقة الجزاء خطف بركات الكرة ومررها إلي "جدو" الذي هيأها بدوره إلي فضل الذي سددها في السماء بصورة غريبة.
يظهر محمد أبوتريكة في مشهدين متتاليين كاد يهز الشباك فيهما بالفعل.. الأول عندما لعب الكرة "لوب" بعدما لمح الشناوي متقدماً لكن الكرة علت العارضة بقليل.
أما في الثاني فقد كان قريباً للغاية من التهديف عندما أخطأ الشناوي ولعب الكرة لأبوتريكة فانطلق الأخير وراوغ وسدد لكن كرته اصطدمت بالقائم وارتدت ليجدها الشناوي بين يديه.
مع اقتراب المباراة من نهايتها في آخر خمس دقائق من الوقت الأصلي يلجأ مختار مختار للحفاظ علي التعادل فيسحب المهاجم عبدالله سي سي ويدفع بلاعب الوسط المدافع أحمد مجدي.
تمر الدقائق المتبقية دون أي جديد ويصمد دفاع المصري لتنتهي المباراة بالتعادل 1/1 ويحصل كل فريق علي نقطة.