متى يقاضي إبليس هذا التيس؟
[ ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء]
الرمضاء رمضت واشتد حرها, رب رحيم لطف فأخمدت جذوتها
لم تبق على وجه المعمورة من أشجار الا وحولتها أقلاما
ولم يبق على سطحها من ماء بحر ولا متفجر الا وشربته هياما
*- كذب المتقولون وإن صدقوا... من قال أو قرر أو نقل الخبر كلهم عن بكرة أبيهم حصى لصقر وبئس الرفد والمستقر....
*- كسم العائل لعياله الصلد من الصخر
*- كص القوم من الأحياء والموتى ..قاعدون من حول المقر
*- كشح الانتظار ولم يسقط المطر....
فمتى يقاضي إبليس هذا التيس؟
ربما حين يرضع البعير حليبا من زبد المد والجزر؟
ويبقى المؤذن في صومعته مستأنسا بنور القمر
فلا القمر ببازغ ولا الشمس تليه ...في امل هذا الذي أذاع الخبر
فكيف يقاضي إبليس هذا التيس؟
لاتخمين...لاطحين....لاعجين...أطبقت الأجفان وغطت العينين.. وغلا القدر بماء فضلا عن حصى وزيادة ملح بملعقتين ...
لا تعد؟لا تواعد؟.. لاتعاهد؟...لا تكابد؟...لا تجاهد؟ مكانك ألزم حتى يأذن الرب الواحد
صبرا يا أشباه الأموات ؟ لا تجابهوا أعتا الموجات؟ فتخسروا ما بين أيديكم وما هو آت
قد قضي الأمر وقد وضعت الحرب أوزارها ...
لا تنط فتسقط؟ وتنعت بكرة أنك دوما عن الصواب تشط ...كثير الغلط
.. وتبقى وحيدا, الجمع حولك صيام وأنت ذو لسان ولغط...
وحين يقاضي إبليس هذا التيس يخنس من كان بالأمس لسوق الرخس غاوي الرص والذي في الجانب الأيسر من تحت السترة الا قلادة بلقيس أنزعتها عنوة من على جيدها إبليس.
لاتقدم على فتل الحبال ؟ فالشراع من عود [ كلخ] تعرض ولا تباع
ولا تبحر إذ الأمواج علا صيتها فهدير الوادي لا يخيف السباع
وتحلى بخلق القرآن والصبر تاجك ؟ أنت شبل تهابك الضباع؟
ويخطئ حكم إبليس تلك براءة التيس
الله حكم عدل هو في علاه.... عليه توكل ولا تسترزق من سواه؟
إن القمر أفل والشمس تعضده.... فربك أعظم و أجل لا شيئ يؤوده
بخار النهار سحاب يسحبه .... ونباح الكلاب الا العظم يسكته
وتبقى الأسود أسود في غاباتها .... ولؤم الذئاب لا يرجى أمنه
وترفع سماحة وشهامة عن ذي.... الذي بكلام يرشقك وأنت طاعمه
واذكر أخا لك بات جائعا؟.... فسؤلك عنه شهد هو مستطعمه
وقل رب اغفر وارحم كل. ذي.... قطيعة لرحم أنت زائره
فهشيم الحياة كلأ للبهائم والدواب...لا تكن كذاك وأنت زارعه
ابراهيم تايحي