كيف أنسى وكنت لك الكبد؟
ذاك الذي تخفيه الصدور .....
لا يعلم موجه الا رب غفور...
حين يبدو جليا طيفها مبتسما.....
يهفو الخافق بين الضلوع ودم يفور...
يناديها في صمت محتشمة نبراته...
إني على العهد وإن باعدت بيننا بحور....
كيف أنسى وكنت لك الكبد ......
كيف أنسى والقلب مأمور....
درجات سلم عمري هشت صلابتها...
وشهد الحديث بيننا جوهره مستور....
وتطلع الفؤاد شغفا لما كان.......
واللسان مني مصفد مسجور.....
أنت أنت وإن تنكرت أنت....
وأنا أنا وإن ذبحت وريدا أثور...
أو بعد ود المودة من فراق....
فليس بعد الجفا الا هناء وحبور...
أعلم يقينا أنك لا زلت تذكرين...
السجايا وأيام الحب المسرور...
ابراهيم تايحي