ابراهيم تايحي
الجنس :
عدد المساهمات : 974
العمر : 72
| هل نحن أمة أم غمة؟ |
| هل نحن أمة أم غمة؟ السائح في ملكوت الرحمن لا يفتر لسانه عن الذكر والشكر إن كان بالله آمنا ومنه حذر وعقله عن التأمل في عظمة الخالق فيما خلق من جماد وحيوان وشمس وقمر كل يجري لمستقر بأمر الآمر ليوم لا محالة هو آت , اقرأ كتابك وفيه أبصر؟ وأنجبت حواء من آدم ونبت من الأرض بشر , وفيها يقبرون , وإليه سيعودون فرادى صفا واحدا , وقوفا بين يدي ملك جبار قهار مقتدر. أخذ هذا من هذا ..ومزج ماء هذا بتلك ... فنما الزرع واستغلظ سوق الشر حيث خلع قلب الباء من البشر. نحن أمة كباقي خلق الله من الأمم..ما جهلنا منها وما علم ... نحن حروف أبجدية صعبة التناول حلوة المذاق , لكننا تهنا فهذا رحلنا هنا وراحلتنا في ذاك الزقاق...... نحن حروف الفبائية أمسينا طعما ولقمة شهية , ومحطة تفرغ فيها أدران أمم كانت ولا زالت مذمومة مدحورة ساقطة لاقطة كسلعة راكدة تنتظر يوم سوقها وقد هل وحل ... وأدركت منتهاها فأخذت منا حروفا نحن نبذناها لأنها حرف علة غباء وخبا وغفلة رميناها , فتلقفها خصومنا بشغف وروية , وأحسنوا معاملتها فنمت في أحضان الرذيلة والفجور والعري والسفور , ولما اشتد عضدها وبرزت مخالبها وزأر ذكرها وتجملت أنثاها قصدناها ..راكعين أمامها ذلا ومسكنة...مترجين... باكين... متوسلين... , وكانت هي أصيلة أصالة قذارتها , قذارة فيها تربت وعليها شبت , فقدمت لنا ثديها الجاف منذ أعوام خلت وسنين عجاف ... هوينا شوقا عليه وتناحرنا من أجل مصه دون عضه , .....ارتوت أفئدتنا غلوا وضغينة وحقدا وحسدا فيما بيننا ونفورا وكفورا وردة ورياء ...خيانة ومكاء ... ثم ما ذا بعد..... على الأطلال بكينا.... فما كانت النتيجة ؟ أمسينا غمة حتى على أنفسنا من حيث ندري أو لا ندري؟. ابراهيم تايحي | |
|