سيعتبر قرار يواكيم لوف مدرب المانيا الجريء بتغيير خط الهجوم بأسره نجاحا كبيرا عقب فوز المانيا الساحق على اليونان 4-2 أمس الجمعة لتنتزع مكانا في الدور قبل النهائي لبطولة اوروبا لكرة القدم 2012.
وأثار الدفع بميروسلاف كلوسه بديلا لماريو جوميز الذي يتقاسم صدارة هدافي البطولة واستبعاد المخضرمين لوكاس بودولسكي وتوماس مولر لصالح الصغيرين ماركو ريوس واندريه شورله الدهشة لدى البعض.
الا ان كلوسه رد بتسجيل هدفه 64 على الصعيد الدولي في 120 مباراة بينما مارس شورله وريوس على وجه الخصوص ضغطا كبيرا على الدفاع اليوناني وكلل الأخير مجهوده في سابع مباراة دولية له بتسجيله هدفا رائعا.
وجذب الجناح البالغ من العمر 23 عاما والذي انضم موخرا الى بروسيا دورتموند بطل المانيا الأنظار بانطلاقاته الجريئة من الناحية اليمنى. والى جانب عدد كبير من المحاولات على المرمى في الشوط الأول مهد كلوسه الطريق كثيرا أمام مسعود اوزيل.
وكشفت التشكيلة المفاجئة للمدرب لوف في بداية اللقاء الذي أقيم باستاد بي.جي.ئي في جدانسك في دور الثمانية عن مدى العمق الذي تتمتع به تشكيلة المانيا التي قدمت اداء رائعا عبر لاعبين اقوياء يتمتعون بالقوة البدنية وستشكل اختبارا صعبا لايطاليا أو انجلترا في الدور قبل النهائي.
وقال لوف للصحفيين كان لدي احساس عقب ثلاثة انتصارات ان علينا اجراء بعض التغييرات لدفع هواء الجديد في رئة الفريق.
واضاف الوقت ملائم للقيام بشيء مختلف. اعتقد ان ماريو وغيره من اللاعبين قاموا بالمهمة بشكل جيد للغاية.
وقال كلوسه الذي يبتعد الان بفارق اربعة أهداف عن الرقم القياسي لعدد الأهداف الدولية المسجل باسم جيرد مولر برصيد 68 هدفا انه امر رائع عندما تنظر لعدد اللاعبين الجيدين الذين يمكنهم ان يشاركوا كبدلاء.
واستطرد يمكننا الان ان نرتاح ونتابع مباراة انجلترا وايطاليا لنرى من سنلعب أمامه.
ورغم ان هناك الكثير يمكن ان يدخل السعادة على لوف ويرجح ايضا ان المانيا ستنافس بقوة على اللقب فقد سرى احساس خاصة في الشوط الأول بأن التمريرات ير المتقنة والانهاء غير الجيد للهجمات قد يؤدي لمشكلات للفريق الالماني اذا واجه فريقا أكثر مهارة وقوة من اليونان.
واضاع صانع اللعب اوزيل فرصة لتسجيل هدف التقدم بعدما سدد الكرة بشكل سيء وبدا انه يفتقر للحيوية والابداع اللذين ظهر بهما خلال موسم رائع ساعد خلاله ريال مدريد على الفوز بلقب الدوري الاسباني.
وجاءت نسبة التمريرات الصحيحة والتي بلغت 79 في المئة أقل مما كان يحققه اوزيل عادة في دوري الدرجة الاولى الاسباني على الرغم من انه صنع الهدف الذي سجله كلوسه.
وربما اعطى اداء المدافع جيروم بواتنج العائد من الايقاف المدرب لوف مجالا للتفكير بعد ان ترك جيورجوس ساماراس يجتازه ليسجل هدف التعادل لليونان اضافة لتسببه في ركلة جزاء قبل النهاية اثر لمسة يد ليمنح اليونان الهدف الثاني.
وقال القائد فيليب لام جعلنا الأمور صعبة على أنفسنا بشكل لم يكن ضروريا.
واضاف اللاعب البالغ من العمر 28 عاما الذي وضع المانيا في المقدمة بتسديدة من مسافة بعيدة قبل نهاية الشوط الاول كنا في غاية البطء في بعض الاوقات وارتكبنا الكثير من الاخطاء السهلة.
وتابع الا ان الشيء المهم هو اننا بلغنا الدور قبل النهائي. اعتقد اننا نصل لايقاعنا المفترض في كل مباراة.