وأخيراً منحت الأرقام التي يختارها بريطاني
منذ سنتين يشارك في اليانصيب صاحب هذه الأرقام ثروة تقدر بـ 109 يورو، ولم
يكن أمام هذا البريطاني وزوجته الجالسان أمام شاشة التلفزيون يتابعان
مجريات الحدث إلا ذرف الدموع، لكنها لم تكن دموع الفرح، بل دموع الحزن
الشديد، اذ لم يسمح الظرف المادي الذي يعاني منه الرجل بأن يشارك هذه المرة
في سحب اليانصيب الأخير.

قال الرجل ويدعى كارل نوردمان البالغ من
العمر 50 عاماً لصحيفة Sun المحلية انه أصيب بصدمة حين فازت الأوراق الـ 3
التي واظب على شرائها واختيار الأرقام ذاتها، لكنه لم يتمكن من ذلك لعدم
توفر 2 يورو لشراء الورقة الثالثة فاكتفى بورقتين، لتوزع الثروة على 3
فائزين.

كثيراً ما تصاحب عملية سحب اليانصيب مواقف
بعضها مأساوي وبعضها الآخر طريف. فقد أفادت وسائل إعلام أمريكية بأن
القائمين على سحب اليانصيب الأكبر في تاريخ البلاد البالغ قدره 640 مليون
دولار يبحثون عن صاحب البطاقة الرابحة. أما الأمريكي كريس غودوين اشترى
ورقة "لوتو" واختار أرقام رآها على كعكة وحفرت في ذاكرته. وبعد يومين فقط
وبمحض الصدفة علم الشاب البالغ من العمر 31 عاماً ان ورقته ربحت 14,5 مليون
دولار. راح كريس يبحث عن الورقة الرابحة لكنه لم يتمكن من العثور عليها،
ليتذكر بعد دقائق انه وضعها في جهاز تمزيق الأوراق التي أراد التخلص منها،
ليمزق بينها 14,5 مليون دولار.

لكن ثمة ما يبعث على التفاؤل اذ ابتسم الحظ
للأمريكية جوان غينتر التي تعيش في مدينة الأحلام لاس فيغاس 4 مرات، ونجحت
بتحقيق أرباح طائلة بفضل استثمار بعض دولاراتها في اوراق اليانصيب. وسجلت
غينتر ربحها الاول في عام 1993 عندما ربحت 5 ملايين و400 الف دولار، حيث
كانت فرصة الربح لا تزيد عن 1 الى 16 مليوناً. وفي عام 2006 ربحت السيدة
المحظوظة مليوني دولار أخرى، وكررت هذا النجاح بعد عامين عندما فازت ايضا
بـ 3 ملايين، وفي عام 2010 ربحت سيدة الحظ هذه 10 ملايين دولار، أي ما
يقارب مجموع ما ربحته في المرات الثلاث السابقة.