والتي شهد تنظيمها نوعا من الإخفاق الفني, وشهدت تلك الدورة تقديم البارون
دي كوبرتان رئيس اللجنة الأوليمبية الدولية, وباعث الأوليمبياد الحديثة
باستقالته من رئاسة اللجنة الأوليمبية الدولية برغم معارضة الكثيرين لتقديم
استقالته التي مازالت محل اختلاف تاريخي حتي الآن.
المشاركة المصرية جاءت من خلال بعثة كاملة قوامها43 لاعبا في ثماني لعبات
هي: ألعاب القوي, والملاكمة, والسلاح, والدراجات, والمصارعة الرومانية,
ورفع الأثقال, والرماية, وكرة القدم, وألعاب القوي شاركت بلاعب واحد هو
محمد السيد, والملاكمة ميشيل حداد, والسلاح أحمد حسنين وجاك مزراحي كليكون,
والمصارعة الرومانية أحمد رحمي وإبراهيم مصطفي, ورفع الأثقال حامد سامي,
والرماية كريكور اجاتون, والدراجات محمد علي محمود ومحمد مدكور, وكرة القدم
فازت مصر علي المجر3/ صفر, وفي الدور الثاني انهزمت من السويد5/ صفر.
وجاءت النتائج المصرية متواضعة, باستثناء أول مركز شرفي حققه المصارع
المصري إبراهيم مصطفي( المركز الرابع), كما حقق الرباع حامد سامي المركز
الرابع أيضا في رفع الأثقال, وكان هذان المركزان بمثابة إنذار رياضي مصري
من أبطال ألعاب القتال بقدوم المصريين.
> دورة الألعاب الأوليمبية التاسعة بأمستردام عام1928 بهولندا, خلال
الفترة من28 يوليو إلي12 أغسطس1928, قام الملك تونسور ملك هولندا بافتتاح
منافسات الدورة التي شهدها40 ألف متفرج, كما تم إدخال الشعلة الأوليمبية
علي برنامج الدورة لأول مرة, التي كانت قد قد انطلقت من جبل أوليمبيا
باليونان واستمرت سيرا علي الأقدام حتي وصلت إلي أمستردام, واستمرت موقدة
طوال مدة إقامة الدورة, وكان إشعال الشعلة ضمن أهم أبرز أحداث الدورة, أما
بالنسبة للمصريين فقد شاركوا ببعثة كاملة في ألعاب السباحة, والسلاح,
والمصارعة, ورفع الأثقال, وكرة القدم, وقلب المصريون موازين العالم الرياضي
ودخلت مصر التاريخ الأوليمبي من أوسع أبوابه, حيث حصل الرباع سيد نصير علي
أول ميدالية ذهبية أوليمبية لمصر والعرب في وزن82.5 كم بمجموع360 كجم,
وبعد24 ساعة أطلق المصارع الذهبي إبراهيم مصطفي قنبلة مدوية مازالت آثارها
محفورة في التاريخ الأوليمبي حينما أحرز ذهبية وزن75 كجم, متفوقا علي أعظم
مصارعي العالم وحافرا اسمه بحروف من ذهب في السجلات الأوليمبية مازالت
مسجلة باسم( مصطفي), ولم يكتف المصريون بالذهب الأوليمبي ولكن كانت هناك
مفاجأة شهدتها مياه حمام السباحة الأوليمبي بأمستردام سجلها الغطاس المصري
الشهير فريد سميكة بفوزه بالميدالية الفضية في السلم الثابت, كما نجح سميكة
في إحراز برونزية السلم المتحرك.
أما بالنسبة للساحرة المستديرة فقد حقق المنتخب أبرز وأقوي نتائجها خلال
النصف الأول من القرن العشرين باحتلاله المركز الرابع الذي كان إبهارا
للعالم الكروي, وجاءت نتائج منتخب مصر الكروي كالتالي: الفوز علي تركيا6/
صفر, ثم في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع انهزم المنتخب المصري من
إيطاليا11/.3