اليوم في مجموعة الموت
المانشافت يتحدي طموح فريق "رونالدو"
الطواحين الهولندية تخشي مفاجآت الدنمارك
تجه اليوم أنظار عشاق كرة القدم في مختلف أرجاء العالم إلي ملعب
"ارينا لفيف" لمتابعة المواجهة المنتظرة بين الماكينات الألمانية والمنتخب
البرتغالي في افتتاح منافسات المجموعة الثانية من بطولة أمم أوروبا "يورو
2012" التي تستضيفها بولندا واوكرانيا فيما سيسعي المنتخب الهولندي إلي
تكرار سيناريو مونديال جنوب افريقيا 2010 عندما يواجه نظيره الدنماركي علي
ملعب "ميتاليست ستاديوم" في خاركيف.
من المؤكد أن هذه المجموعة هي
الأقوي كونها تضم ثلاثة ابطال سابقين اضافة إلي وصيف سابق هو المنتخب
البرتغالي الذي سيسعي جاهدا بقيادة كريستيانو رونالدو الي الانضمام لسجل
الابطال لكن المهمة لن تكون سهلة علي الاطلاق اعتبارا من المباراة الاولي
التي ستجمعهم بالمنتخب الالماني المتوج باللقب 3 مرات فضلا عن انه وصيف بطل
النسخة الماضية.
يعتبر المنتخب الالماني من أبرز المرشحين للفوز باللقب
نظرا إلي المستوي الذي ظهربه في مونديال جنوب افريقيا.. ويطمح المنتخب
الالماني ومدربه يواكيم لوف الي مواصلة الانتصارات المتتالية التي سجلها في
التصفيات عندما حقق الفوز في 10 مباريات بفضل قوته الهجومية الضاربة التي
زارت شباك المنتخبات المنافسة 34 مرة. ويأمل الالمان في تحقيق نتيجة أفضل
من النسخة الاخيرة عندما سقطوا أمام اسبانيا صفر ـ 1 في المباراة النهائية.
من
أبرز الثغرات التي يعاني منها المنتخب الالماني هي الدفاع فمدافع ارسنال
الانجليزي بير ميرتيساكر غاب عن الملاعب منذ فبراير الماضي بسبب الاصابة في
اربطة الكاحل ويتعين عليه ان يكون في قمة لياقته البدنية عندما يتواجه
منتخبه مع البرتغاليين.
وتتفوق ألمانيا بشكل واضح علي منافستها من حيث
مجمل المواجهات بينهما إذ فازت الاولي 8 مرات والثانية ثلاث مرات مقابل 5
تعادلات في المواجهات الـ 16 السابقة بينهما.
ومن جهته أكد رونالدو في
رده علي سؤال لموقع الاتحاد الاوروبي حول رغبته بتحقيق الثأر من الالمان
الذين اخرجوا بلاده من ربع نهائي 2008 انه لا يحبذ استخدام كلمة الثأر في
كرة القدم لانها ببساطة مباراة في كرة القدم وليست حربا.
في المواجهة
الثانية ضمن هذه المجموعة يسعي المنتخب الهولندي إلي تكرار سيناريو مونديال
جنوب افريقيا 2010 حين مر بالدنمارك قبل أن يواصل زحفه نحو النهائي الاول
له منذ .1978
ويأمل رجال المدرب بيرت فان مارفييك بان يجددوا الفوز علي
الدنماركيين بعد أن تغلبوا عليهم 2 ـ صفر في الدور الاول من مونديال جنوب
افريقيا. لكي يستعدوا علي أكمل وجه للمواجهة المرتقبة أمام الغريم التقليدي
المنتخب الالماني في الجولة الثانية الاربعاء المقبل والتي ستشكل اللقاء
الخامس بين "الطواحين" و"الماكينات" في النهائيات القارية بعد نهائي 1980
"خسر 2 ـ 3" ونصف نهائي 1988 "فاز 2 ـ 1" والدور الاول من نسختي 1992 "فاز 3
ـ 1" و2004 "1 ـ 1".
يخوض المنتخب الهولندي كأس أوروبا وهو يضع نصب
عينيه البناء علي النجاح الذي حققه في جنوب افريقيا من أجل تجنب سيناريو
نسخة 2008. معتمدا هذه المرة علي الواقعية اكثر من الكرة الشاملة التي كانت
ماركته المسجلة منذ السبعينات.
يدخل المنتخب البرتقالي نهائيات بولندا
واوكرانيا في وضع مشابه لما اختبره في نهائيات النمسا وسويسرا 2008 حين وقع
في مجموعة الموت الي جانب العملاقين الايطالي والفرنسي اضافة الي رومانيا.
يأمل
المنتخب "البرتقالي" ان تتمكن الواقعية التي يعتمدها مدربه فان مارفييك في
قيادته لتكرار ما حققه منتخب رينوس ميشلز عام 1988 حين توج باللقب القاري
للمرة الاولي في تاريخه بفوزه علي الاتحاد السوفياتي في النهائي بفضل هدفين
من رود خوليت وماركو فان باستن الذي كان مدرب المنتخب في سويسرا .2008
يملك
المنتخب الهولندي الذي يتواجه مع نظيره الدنماركي للمرة الثالثة في
البطولة القارية الامكانات التي تمكنه من الذهاب حتي النهاية خصوصا انه يضم
في تشكيلته جميع النجوم الذين خاضوا نهائيات مونديال 2010 وعلي رأسهم
الثنائي اريين روبن وويسلي شنايدر اضافة إلي المتألق روبن فان بيرسي وصانع
الالعاب رافايل فان در فارت الذي أكد ان التشكيلة الحالية اقوي من التي
بلغت نهائي جنوب افريقيا 2010 وخاضت نهائيات كأس أوروبا .2008
وعن تاريخ مواجهات المنتخبين فقد التقي الاثنان للمرة التاسعة والعشرين حيث فازت هولندا 12 مرة والدنمارك 6 مرات وتعادلا 10 مرات