الصبور :
تقول اللغة
أن الصبر هو حبس النفس عن الجزع ،
والصبر ضد الجزع ، ويسمى رمضان شهر الصبر أن فيه
حبس النفس عن الشهوات ، والصبور سبحانه هو الحليم الذى لا يعاجل العصاة بالنقمة
بل
يعفو أو يؤخر ، الذى إذا قابلته
بالجفاء قابلك بالعطاء والوفاء ، هو الذى يسقط
العقوبة بعد وجوبها ، هو ملهم الصبر لجميع خلقه ، واسم الصبور غير وارد فى القرآن
الكريم وإن ثبت فى السنة، و الصبور
يقرب معناه من الحليم ، والفرق بينهم أن الخلق
لا يأمنون العقوبة فى صفة الصبور كما يأمنون منها فى صيغة الحليم
والصبر عند
العباد ثلاثة أقسام : من يتصبر بأن يتكلف الصبر ويقاسى الشدة فيه .. وتلك أدنى
مراتب الصبر ، ومن يصبر على على تجرع
المرارة من غير عبوس ومن غير إظهار للشكوى
..
وهذا هو الصبر وهو المرتبة الوسطى ، ومن يألف الصبر والبلوى لأنه يرى أن ذلك
بتقدير
المولى عز وجل فلا يجد فيه مشقة بل
راحة
وقيل اصبروا فى الله .. ، وصابروا لله
..
، ورابطوا مع الله.. ،
فالصبر فى الله بلاء ، والصبر لله عناء ، والصبر مع الله
وفاء ، ومتى تكرر الصبر من العبد أصبح عادة له وصار متخلقا بأنوار الصبور