فيلانوفا نصف غوارديولا الثاني
قد
يعتقد البعض أن المدرب المساعد لأي مدير فني لفريق كبير لايكون مؤثر بشكل
كبير على هذا الفريق وأن الفضل كله يعود للمدرب الرئيسي لهذا النادي والذي
تناله وحده كلمات المديح عندما يحقق الألقاب والانتصارات .
فبالرغم من أنه لا شك بأن غوارديولا هو أفضل من قاد برشلونة عبر مسيرة
النادي إلا أنه لم يصل للمجد بمفرده بل كان مساعده تيتو فيلانوفا أحد
مفاتيح هذا النجاح ، فمن يرى غوارديولا ومشاورته الدائمة لفيلانوفا يدرك
جيدا أن تيتو ليس مجرد مدرب مساعد يجلس بجوار بيب على مقاعد البدلاء ، بل
إن لرأيه دور كبير وحاسم .
فعندما غاب فيلانوفا لفترة هذا الموسم بسبب الجراحة التي خضع لها كان بيب
يشعر وكأنه يفقد نصفه الآخر ، فكلاهما مكملان لبعضهما والنجاح لم يكن ليأتي
بعمل شخص واحد ، وإنما كما في القول المشهور في الاتحاد قوة ، وهذا فعلا
مايبرز لماذا اختار النادي فيلانوفا ليكمل مسيرة غوارديولا لأنه يدرك جيدا
أن ماوصل له برشلونة لم يكن بفضل بيب وحده بل إن لفيلانوفا تأثير هو الآخر
في ذلك ، لذا رأى النادي بأن استمرار برشلونة على نهجه بالسنوات الأخيرة
لن يكون إلا مع فيلانوفا بعد رحيل بيب .