بقرة بني اسرائيل ( رؤية جديدة )....
سورة البقرة هى اطول سورة في القرءان الكريم وهى رمز للطاعة --
طاعة الله سبحانه فيما يامر ولو استعصى علينا فهم العلة او السبب لاننا كبشر لا يمكن لنا ان نحيط بكل شىء ولا ان نفهم كل شىء
لان الكمال لله وحده
بدأت سورة البقرة بالطاعة -- طاعة المتقين لله بالغيب (هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب )--
وانتهت السورة بطاعة المؤمنين لله بمجرد السمع ( وقالوا سمعنا واطعنا )..
لكن بنو اسرائيل لايؤمنون بالغيبيات لان الماديات هى كل ما يشغلهم- حتى الاله الذي يطلبونه يريدونه ماديا يلمسونه بايديهم ويرونه جهرة
لذا فقد اختبرهم الله باختبار بسيط ان يذبحوا بقرة وكان ذلك امرا مباشرا منه (واذقال موسى لقومه ان
الله يامركم بذبح بقرة ) لكن بني اسرائيل استكبروا واستهانوا بهذا الامر الالهى ( قالوا اتتخذنا هزوا ) وبداوا جدالا عقيما -- ماهى - ما لونها - ماهى ان البقر تشابه علينا -- واخيرا قالوا لموسى عليه السلام ( الئن جئت بالحق )
وحين نتدبر متى قالوا ذلك ولماذا --- نجد انهم قالوا ذلك بعد ان وصلوا بنوعية البقرة الى ما يريدون
( قال انه يقول انها بقرة لا ذلول تثير الارض ولا تسقي الحرث مسلمة لا شية فيها ) اي بقرة جامحة غير مستانسة تعيث في الارض فسادا ولا تؤدي اي عمل ولا تسقي الحرث مسلمة اي ليست ملكا لاحد ولا احد يريدها لاشية فيها اي لا شىء فيها ينتفع به -- ان بني اسرائيل ماديون لا يحبون ان يخسروا بقرة صالحة ينتفع بها لذا فحين وصلوا بحدالهم الى بقرة لا فائدة منها والتخلص منها مطلوب لانها ليست ذلولا وانما تثير الارض ولا تسقي الحرث -- لذلك اقتنعوا وقالوا لموسى عليه السلام الان جئت بالحق
بقرة بني اسرائيل هى رمز للطاعة والامتثال لوامر الله مهما غاب عنا الدليل او السبب او العلة فالله يعلم وانتم لا تعلمون